وطالبوا القيادة السياسية وحكومة الوفاق الى سرعة ضرورة تهيئة المناخات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية لانجاح مؤتمر الحوار الوطني، مشددين على جعل الشريعة الإسلامية بمصادرها المعروفة المرجعية لكل المشاركين في مؤتمر الحوار الشامل واعتبر الملتقى الذي شارك فيه 200 من الدعاة والعلماء من مختلف محافظات الجمهورية.الدعاة لدعم الحوار الوطني- الحوار الوطني بأنه يمثل فريضة شرعية وضرورة وطنية طالما استهدف إحقاق الحق وإزالة الباطل ونصرة المظلوم وإقامة العدل ومكافحة الفساد والحفاظ على الثوابت الوطنية المتمثلة في الإسلام عقيدة وشريعة والانتماء للوطن والولاء له والحفاظ على النظام الجمهوري والوحدة الوطنية . وأجمع الدعاة والعلماء في بيانهم الختامي على تجريم كل أعمال التخريب من قطع الطرق الآمنة، واستهداف خطوط الكهرباء وأنابيب النفط، واتساع دائرة الاغتيالات"، مطالبين حكومة الوفاق القيام بواجبها للحفاظ على الأمن والاستقرار. و دعا المشاركون في الملتقى الذي أختتم أعماله اليوم بصنعاء ونظمته وزارة الأوقاف والإرشاد على مدى خمسة أيام كافة أبناء الشعب اليمني للالتفاف حول القيادة السياسية لإنجاح الحوار الوطني . وأكد بيان الدعاة والعلماء المشاركين في الملتقى تأييدهم لقرارات رئيس الجمهورية الخاصة بإعادة هيكلة الجيش، والهادفة إلى قيادة البلاد وإيصالها إلى بر الأمان. كما أوصى الدعاة والعلماء مؤتمر الحوار الوطني بالتعامل مع القضية الجنوبية حيث أنها قضية عادلة ومعالجتها بما يؤدي إلى إرجاع الحقوق لأهلها ووضع الضمانات بذلك، وكذا قضية صعدة والقضايا ذات البعد الوطني . وشدد بيان الملتقى على أهمية المساواة بين مختلف أبناء الشعب اليمني بمواطنة عادلة تضمن توزيع الثروات والخدمات بصورة عادلة ونشر ثقافة الوسطية والاعتدال والمحبة والتسامح بين كافة شرائح المجتمع ونبذ ثقافة الغلو والعصبية والتطرف والإرهاب والصراعات الحزبية والطائفية والسياسية والسلالية والمناطقية. وحثوا على ضرورة رعاية النشئ والشباب والعناية بهم وتعزيز قدراتهم العلمية والمعرفية والمحافظة عليهم من الأفكار الهدامة والمتطرفة . كما أكدوا على تعزيز مكانة المرأة ودورها في المجتمع والإسهام في بنائه كونها عنصر فعال وإعطائها كافة الحقوق المشروعة . وعبر الدعاة والعلماء عن رفضهم للتدخلات الأجنبية التي تمس سيادة البلاد وأمنها واستقرارها. من جهته أكد وزير الأوقاف والإرشاد حمود عباد ان الفرصة ستتاح لكل العلماء والدعاة لزيارة المحافظات والمعسكرات لتعزيز روح الوحدة الوطنية وتعظيم قيم العدالة وبناء وطن حر ومواجهة القيم التي تكرس الظلم والكراهية والإنفصام. وقال وزير الأوقاف " ان الدعاة مهما اختلفوا في النقاش والآراء لايمكن إلا أن يكونوا في مصلحة الأمة وقد عبروا في بيانهم الصادر عن هذا الملتقى عن ضمير جمعي على تحقيق المصالح ومواجهة المضار التي تهدد الوطن والعقيدة والمصالح العامة لبلد الإيمان والحكمة . وأكد أن ماخرج به الملتقى سيصل إلى رئيس الجمهورية حتى تحل كل القضايا وترد كل المظالم سواء في الجنوب أو في صعدة أو أي منطقة من مناطق اليمن بحيث يتم بناء وطن خالي من كل الشوائب والمظالم . وقال عباد " الشعب اليمني قادر على بناء نفسه والتعامل مع كافة القضايا من منطلق ومبدأ الاقتدار والاستقلال والإيمان والحكمة .. وأضاف يجب مواجهة كافة القوى والثقافات التي تستخدم القتل والتخريب لضرب مصالح الوطن ومحاولة تقسيم اليمن إلى كانتونات أو جماعات وطوائف بل يجب أن يكون الجميع سواء في وطن واحد يكون اليمنيين فيه إخوة متساوون ومتكافئون في حقوقهم ووظائفهم وفرص حياتهم بما من شأنه تعزيز وحدة الوطن وقوته وهو المسار الذي تعمل عليه القيادة السياسية في المرحلة الراهنة. وكان الملتقى قد ناقش على مدى خمسة أيام مجموعة من أوراق العمل والمحاور الهادفة لتفعيل دور العلماء والخطباء في رفع مستوى التوعية بأهمية المشاركة في الحوار الوطني . واختتم الملتقى بتوزيع شهائد الشكر والتقدير للمشاركين من قبل وزير الأوقاف والارشاد، قبل ان يقوم المشاركون في الملتقى بالالتقاء برئيس الجمهورية.