سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تنظيم القاعدة يدشن استراتيجية الحرب المفتوحة بتنفيذ عمليات اغتيال عشوائية لقيادات عسكرية الصراع المحتدم ينتقل من المدن الحدودية المغلقة الى الشوارع المكتظة بالعاصمة
سجل مشهد الصراع المحتدم بين الحكومة اليمنية وتنظيم القاعدة تطورا غير مسبوق بانتقاله من ساحات المدن الحدودية المغلقة في ابين وشبوه ومأرب الى ما يشبه الحرب المفتوحة التى يتنافس فيها كل طرف في استخدام أدواته الأكثر تأثيرا في معترك الصراع المحتدم قبيل أن تكشف سوابق التعاقب اللافت لاغتيال القيادات العسكرية التى تشهدها وبوتيرة مروعه العاصمة صنعاء والعديد من المدن الرئيسية الاخري كذمار والمكلا وشبوة وصعده ومأرب عن تصعيد جديد وغير مسبوق من شأنه اثارة اجواء من الفوضي واتساع نطاق وتداعيات حالة الأنفلات الأمني التى تعاني منها البلاد . ودشن تنظيم القاعدة تنفيذ استراتجية قتالية بديلة للعمليات العسكرية الميدانية بعد فقده للكثير من مقاتليه ومعداته الحربية النوعية واضطراره للانسحاب القسري من مدن " كلودر وزنجبار وجعار وعزان " بأبين وشبوه "التى كانت تحت سيطرة مقاتليه لأشهر طويلة بعد اشهر طويلة من المعارك الضارية مع وحدات من الجيش معززة بفرق اللجان الشعبية المسلحة ليبرز مجددا كطرف ثاني في الصراع المحتدم عبر تنفيذه لهجمات انتحارية متفرقة ومتزامنة وعمليات استهداف مسلح لمنشآت أمنية وشخصيات أمنية وعسكرية وحكومية بالتزامن مع تصعيد مقابل من قبل الحكومة اليمنية لحملات التمشيط والتعقب الاستخباراتي كإجراء مضاد ليتطور مشهد الصراع مؤخرا الى تنفيذ مسلحين يعتقد بانتمائهم للقاعدة لسلسلة اغتيالات متعاقبة استهدفت قيادات عسكرية في الغالب تم انتقائها بشكل عشوائي ولمجرد تسجيل الحضور مجددا كرقم صعب في المعادلة الامنية القائمة في البلاد . واعتبر خبراء عسكريين أن الحرب بين الحكومة اليمنية وتنظيم القاعدة انتقلت فعليا من ساحات المدن المغلقة الى الحرب المفتوحة وأن تحقيق الحسم في هذه الحرب من قبل الحكومة مرهون بمدي قدرتها على توظيف إمكانيات الأجهزة الاستخباراتية في الكشف عن مخططات القاعدة وتنفيذ ضربات استباقية وإلحاق خسائر في صفوف قيادات الصف الأول في التنظيم و أن تنظيم القاعدة سيلجأ بالضرورة الى تحريك وتفعيل خلاياه النائمة وهو ما سيمثل تحديا أضافيا للحكومة اليمنية التى ستواجه تهديدات حقيقية تتمثل في شن هجمات من قبل خلايا التنظيم داخل العاصمة وبعض المدن الرئيسية الأخرى كعدن وحضرموت وتنفيذ المزيد من عمليات الاغتيال لقيادات عسكرية وامنية اخري .