قالت صحيفة خليجية إن " الوقت قد حان لكي يتخلص اليمنيون من خلافاتهم وانقساماتهم والنظر إلى المستقبل بعيون مختلفة، بعيدة عن الحسابات والمشاريع الصغيرة، التي من شأنها أن تدمر اليمن وتعمل على تقويض أمنه واستقراره ووحدته .. مشيرة أن على اليمنيين أن يثقوا بوقوف المجتمع الدولي إلى جانبهم، طالما وقفوا إلى جانب وطنهم، ولكن عليهم أن يدركوا أن مصيرهم ومستقبلهم يصنعونه هم وليس غيرهم". وأضافت صحيفة الخليج الاماراتية في افتتاحيتها تحت عنوان اليمن إلى حيث يستحق إن "المهم ليس في عقد المؤتمر الوطني للحوار في موعده فقط، بل في القضايا التي سيناقشها المتحاورون، خاصة أن البلد لا يزال يعيش أجواء الأزمة التي شهدها خلال العامين الماضيين، ولم يتخلص الناس من مخاوف عودة الأوضاع إلى مربع الصفر، في ظل نزوع بعض مراكز النفوذ إلى استجرار الماضي والعبث بالحاضر وهدم المستقبل . وأشارت الى أن "المخاوف من عدم نجاح المؤتمر تسيطر على اليمنيين كافة، وهو أمر مبرر، في ظل الخلافات التي لا تزال قائمة بين أطراف الصراع، لكن في المقابل هناك آمال معقودة على بدء انطلاق المؤتمر بمشاركة مختلف الأطراف والتيارات السياسية والمكونات الاجتماعية، ففي انطلاقه في موعده المحدد في الثامن عشر من شهر مارس/آذار الجاري فرصة حقيقية لإعادة اليمن إلى الطريق الصحيح" . وقالت الصحيفة أن " أقل من اسبوعين يفصل اليمن عن استحقاق وطني مهم، يتمثل في مؤتمر الحوار الوطني، في ظل آمال بأن يكون الفرصة الأخيرة لليمنيين ليصوغوا المستقبل الذي يستحقه بلد لم ترحمه الصراعات ودورات العنف والخلافات الدامية والمدمرة منذ أكثر من خمسين عاماً أكلت الأخضر واليابس وأفقدت الناس الأمل في حصول تغيير في حياتهم إلى الأفضل" . وأكدت الصحيفة أن انعقاد المؤتمر في موعده والاتفاق على القضايا التي سيناقشها أكثر من خمسمئة شخص يمثلون مختلف التيارات والكتل السياسية والحزبية والاجتماعية سيحظيان بدعم محلي وإقليمي ودولي . وأشارت الصحيفة الى تأكيد "أكد الرئيس عبدربه منصور هادي أكثر من مرة أن اليمن لن يجد فرصة أفضل من هذه ليجلس اليمنيون إلى مائدة حوار ليحددوا الخطوات التي ستقودهم إلى رسم خريطة جديدة لليمن ينتهي فيه حكم الفرد وتلغى قبضة الحكم المركزي الشديد، الذي أفضى إلى احتكار الحكم في أشخاص ومناطق بعينها، فقد حان الوقت لأن يتم وضع اليمن في المكان الذي يستحقه ". واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول " أحسن الرئيس هادي صنعاً بالتحرك الجاد لإقناع قيادات في الحراك الجنوبي للمشاركة في مؤتمر الحوار، ضماناً لعدم استثناء أي طرف من الأطراف الفاعلة في العملية السياسية، وقد حان الوقت ليطوي اليمنيون صفحات مؤلمة من تاريخهم بكل سلبياتها، وأن يلتفتوا إلى المستقبل وإعادة الثقة بين أبناء البلد الواحد الذين مزقتهم الصراعات السياسية طوال فترة التشطير وعهد ما بعد دولة الوحدة العام 1990" .