كشفت مصادر من اللقاء الذي أجراه مبعوث الامين العام للأمم المتحدة اليوم السبت عن تشدد جناح نائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض ورفضه القبول بالمشاركة في الحوار الوطني المزمع عقده في 18مارس المقبل . وأضحت تلك المصادر أن مطالب الجناح المتشدد تلخصت في رفض الحوار بشكله الحالي مشترطين ان يكون بين ما قالوا "الشمال والجنوب" و باشراف دولي" رافعين سقف مطالبهم الى التحرير والاستقلال . وتستمر جلسات النقاش التي يقودها جمال بن عمر غدا الاحد في محاولة جديدة لإقناع المتشددين بالجنوح الى صف غالبية من أيدوا الحوار الوطني والفيدرالية كهدف للخروج من الأزمة اليمنية وحل كافة القضايا العالقة. وجمع موفد الاممالمتحدة الى اليمن جمال بن عمر السبت في دبي شخصيات من الحراك الجنوبي بهدف اقناعها بالمشاركة في الحوار الوطني لاخراج البلاد من الازمة السياسية. لكن ممثلي الجناح المتشدد في الحراك بزعامة نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض انسحبوا من الاجتماع بعدما سلموا بن عمر قائمة بمطالبهم، وفق ما افاد مشاركون. وقال خضر الجعري احد ممثلي تيار البيض بحسب وكالة فرانس برس "لا زلنا على موقفنا بمقاطعة الحوار"، مؤكدا عدم القبول باي حوار الا بين الجنوب والشمال. ويطالب انصار البيض بانفصال جنوب اليمن الذي كان دولة مستقلة حتى العام 1990. وقالت احدى مندوبات الحراك الجنوبي جهاد عباس لفرانس برس ان "معظم المشاركين ما زالوا يؤيدون المشاركة في الحوار الوطني" الذي سيبدأ في 18 اذار/مارس. واضافت ان "الغالبية تؤيد ايضا الفدرالية وترفض اللجوء الى العنف". ومن المشاركين في اجتماع دبي الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الأسبق حيدر ابو بكر العطاس ورئيس حزب رابطة أبناء اليمن عبد الرحمن الجفري. ولم يتمكن قادة اخرون في الحراك الجنوبي من المشاركة لعدم حصولهم على تاشيرات دخول مثل حسن باعوم. وقضية جنوب اليمن ستكون على جدول اعمال مؤتمر الحوار الوطني الذي قرر البيض وباعوم مقاطعته. وكان مقررا ان يجري هذا الحوار في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر بهدف اعداد دستور جديد والتحضير لاجراء انتخابات في شباط/فبراير 2014 مع انتهاء فترة انتقالية استمرت عامين اثر تنحي الرئيس السابق علي عبدالله صالح.