أدت السيول المتدفقه على مدينة صنعاء إلى خسائر في الارواح وإصابات بالغة وأضرار مادية كبيره خاصة في منطقة صنعاء القديمة حيث شهدت موجة الامطار تدفق السيول على السايلة الكبرى والتي تستخدم عادة كطريق للسيارات . وأدت تلك الامطار الى جرف العديد من السيارات مع غياب احصاءات رسميه عن حجم تلك الاضرار التي صاحبت تدفق السيول وتعرض عشرات من المواطنيين والسيارات كما يظهر ذلك فيديو تم نشره على الأنترنت حجم الفادحه الكبرى وسط غياب حكومي واضح من قبل قيادة امانة العاصمة . ففي الوقت الذي بدات فيه دول الجوار برصد الاضرار في خطوة لتعويض المتضريين جراء تلك الأمطار والسيول التي لم تشهد المنطقه مثلها خلال العقود الماضيه فإن الحكومة اليمنية وقيادة امانة العاصمة اختفت من المشهد كأن الامر لا يعنيها . ويطهر الفيديو الغياب الكامل لاي تحرك حكومي ممثل بما يطلع عليه الدفاع المدني الغائب دائما في كل مأساة تحصل في صنعاء ولا يتم حضوره الا بعد ان تتفاقم المشكله وتصبح المأساه اكبر ولا يذكر له القيام بادوار بالغه في مثل تلك الحالات رغم انه يتلقى الدعم من ميزانية الدوله بملايين الريالات . وتسببت غزارة الامطار وتدفق السيول منذ بدأ الموسم الحالي مطلع ابريل الماضي بخسائر فادحة باليمن في ظل تحذيرات بوقوع كوارث محتملة وسط غياب امكانيات مواجهة تلك الكوارث. وارتفعت احصائية نشرها المركز الوطني للأرصاد في اليمن، إن الامطار الغزيرة وتدفق السيول تسببت منذ مطلع ابريل الماضي بمقتل ما يزيد عن 40 شخص خلال الايام الماضيه بينهم العيديد من الأطفال والنساء . وحسب الاحصائية فان خسائر مادية كبيرة لحقت بالمواطنين نتيجة غياب الوعي وانعدام وسائل مواجهة الكوارث. وأكدت الاحصائية ن السيول دمرت بشكل كلي حوالي 13 منزلا، فيما تضررت عشرات المنازل، وطمرت اكثر من 20 بئرا للمياه الجوفية التي تستخدم للشرب، كما تعرضت عددا من الطرقات الرئيسة والجسور وعبارات نقل مياه الامطار لأضرار بالغة، وخرجت عدد منها عن الخدمة خلال الايام الماضية. وتركزت الامطار الغزيرة على كل من حضرموت وشبوة ومأرب والبيضاء والمحافظات الجبلية، وتسببت بجرف الالاف من مناحل انتاج العسل، ونفوق الالاف من الماشية. و، قال مسئول ادارة التنبؤات في الارصاد اليمنية رشيد العريقي إن تحذيرات المركز لا تجد لها اذان صاغية الامر الذي يتسبب في ارتفاع معدل الخسائر البشرية والمادية. وأوضح العريقي أن التفاعل المجتمعي مع تحذيرات الارصاد ضعيفة جدا، وان هناك غيابا كليا لدور المجالس المحلية في ظل تدنى الوعي بأهمية اخذ تلك التحذيرات بعين الاعتبار، وكذا الاخطار المترتبة على ذلك. وتأتي هذه التحذيرات من مركز الارصاد باليمن في ظل تحذيرات من منخفض جوي قد تشهده البلاد خلال الايام القادمة قد يتسبب بكوارث لا يحمد عقباها. وحذر خبير في الارصاد الجوية اليمنية من منخفض جوي ستشهده اليمن خلال ايام الشهر الجاري مايو ويونيو القادم. وأوضح الخبير، فضل عدم ذكر هويته، أن منخفضا جويا شرق إفريقي سيلتحم مع شمال الجزيرة العربية سيؤدي إلى سقوط الامطار بغزارة وتدفق في السيول في معظم المناطق اليمنية. وأضاف " فترة مايو الجاري ويونيو تعد ضمن المرحلة الانتقالية بين موسم الصيف والشتاء في اليمن ومن المتوقع ان تتشكل مع الامطار الغزيرة اعاصير كبيرة قد تتسبب بكوارث ستخلف خسائر فادحة في الارواح والأموال". وتابع " كل المؤشرات تدعوا للاستعدادات الخاصة واخذ الحيطة والحذر خلال الايام القادمة في اليمن لمواجهة كوارث محتملة نتيجة الامطار الغزيرة المتوقعة". ويعول على اجهزة الدفاع المدني في مواجهة الكوارث الا ان وضع هذا الجهاز في اليمن ضعيف ولا يستطيع القيام بمهامه نتيجة الامكانيات الشحيحة. ويعمل الدفاع المدني باليمن في " نطاق ضيق جدا" نتيجة شحه الإمكانيات، وضعف الجاهزية في مواجهة الكوارث الطبيعية، الامر الذي يجعل هذا البلد الفقير يربض على وضع مخيف. ويتذمر اليمنيون من اداء الدفاع المدني، حيث يتهمون القائمين على هذا الجهاز الهام " بعدم الاكتراث لحياة الناس.