كشف مصدر دبلوماسي أن السلطات اليمنية رفضت اعتماد سفير جديد لإيران في صنعاء حتى توقف دعمها ل «الحراك الجنوبي» وجماعة الحوثي. ونقلت صحيفة «السياسة» الكويتية ،اليوم الاثنين، عن المصدر قوله إن «إيران كانت أبلغت وزارة الخارجية اليمنية باسم سفيرها الجديد قبل نحو شهر، إلا أن الأخيرة تجاهلت الرد على الترشيح وهو ما يعنى رفضا ضمنيا للقبول بسفير إيراني جديد خلفا للسفير السابق محمود على زاده». وربط المصدر بين قبول صنعاء السفير الإيراني الجديد وبين تغيير طهران لسياستها تجاه اليمن والتوقف عن دعم بعض الجماعات في البلاد مثل الحراك الجنوبي وجماعة الحوثي بالمال والسلاح والتوقف أيضا عن مساعيها لزعزعة أمن واستقرار اليمن ووحدته. وجاء ذلك بعد رفض الرئيس عبد ربه منصور هادي استقبال السفير الإيراني في صنعاء لتوديعه بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيرا لدى اليمن بحسب البرتكولات الدبلوماسية المتعارف عليها. وذكرت صحيفة «الناس» الأسبوعية أن الرئيس هادي رفض استقبال السفير محمود علي زاده احتجاجاً على استمرار تدخلات طهران في الشئون الداخلية للبلاد، واقتصر التوديع على رئيس الحكومة وقبله وزير الخارجية القربي اللذين وجها رسائل شديدة اللهجة ضد تدخلات إيران في اليمن. ويأتي رفض الرئيس هادي توديع سفير طهران في سياق الاحتجاجات العلنية التي عبر عنها في خطابات سابقة، وكذلك رفضه استقبال أي مسئولين إيرانيين منذ أول خطاب علني ألقاه العام الفائت في الكلية الحربية، وهاجم فيه تدخلات الإيرانية في اليمن. وأعلنت السلطات الرسمية عن ضبط خلايا تجسس إيرانية في البلاد، وأكد القربي وزير الخارجية أن نتائج التحقيق الذي قام به أخيرا فريق من مجلس الأمن حول شحنات الأسلحة، التي دخلت اليمن، أكدت تورط إيران في عملية تهريب الأسلحة والمتفجرات وكان رئيس مجلس الوزراء اليمنى محمد سالم باسندوة استقبل في 11 من الشهر الجاري السفير محمود زاده للتوديع بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيرا لدى اليمن بعد رفض الرئيس عبد ربه منصور هادى استقباله احتجاجا على استمرار تدخلات طهران في الشؤون الداخلية لبلاده.