توقع مصدر قبلي في منطقة دماج بمحافظة صعده شمال اليمن, تفجر الوضع وتجدد المواجهات في أي لحظة بين الحوثيين والسلفيين بعد نحو عام من توقف المعارك الدامية بينهما, والتي قتل فيها المئات من الجانبين. وقال المصدر ل"السياسة الكويتيه", إن مواجهات وقعت بين الجانبين قبل يومين في جبل الجميمة, وأن نحو 100 مقاتل حوثي تمركزوا منذ فجر أمس, في جبال الصمعات والمدور والجميمة المحيطة بمركز دار الحديث في دماج التابع للسلفيين, وبدأوا في بناء المتارس ونقل الأسلحة والعتاد إلى تلك الجبال لمهاجمة دماج والسيطرة عليها, فيما استعد السلفيون بآلاف المقاتلين, بينهم أجانب يدرسون في دار الحديث, لمواجهة الحوثيين. وأكد "أن تمركز الحوثيين في تلك الجبال وخاصة الصمعات الذي لايجوز لهم بموجب اتفاق الصلح التمركز فيه يعد نقضاً للاتفاق", مشيراً إلى أنهم "استحدثوا نقاط تفتيش في أجزاء من العبدين لمنع أبنائها من الوصول إلى دار الحديث للدراسة". من جانبه, قال عضو مؤتمر الحوار الوطني عمر مجلي في تصريح إلى "السياسة", إن الحوثيين استغلوا حادثة تفجير الدراجة النارية في سوق عثمان مجلي بمدينة صعده قبل أسبوع ومقتل شخصين من منطقة غراز في الحادث, ودهموا غراز والعبدين, واعتقلوا العشرات بحجة أنهم يقفون وراء ذلك الحادث مع أن هدفهم هو السيطرة على المنطقتين التي يرفض سكانهما أفكار الحوثيين. على صعيد آخر, ذكر موقع "هنا عدن" أن 32 يمنياً يتوزعون على مناطق تعز وإب وعمران بينهم أعضاء في مجلس النواب ومشايخ قبائل وموظفون وقادة أمنيون وعسكريون توجهوا أول من أمس, إلى إيران عن طريق العراق برئاسة عضوي مجلس النواب سلطان السامعي وعلي صالح قعشة, في مهمة استخباراتية وتدريبية. وأوضح أن هادي على اطلاع بتحركات هذه المجموعة ضمن مجموعة أخرى من فصيل الحراك التابع للرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض في محافظات الضالع وشبوة وحضرموت, وأن هادي أبلغ من قبل جهاز الأمن القومي والسياسي بتقارير عن كل المجموعات التي تتجه إلى إيران وبيروت عبر طرق برية وبحرية وجوية.