قال الرئيس محمد مرسى، في خطاب وجهه الليله للشعب المصري بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر حول آخر التطورات، إنه مواطن مصري قبل أن يكون رئيسا ومسؤولا عن مصير أمة، وأضاف "نحن عانينا عشرات السنين، من إزاحة النظام الفاسد المزور، وأقف أمامكم لأضع بين أيديكم كشف حساب عامي الأول". وقال في كلمته ، "جاءت المديونية التي ترحل من حاكم لحاكم ما عدا مرتين في الأربعانيات حصل فيها فائض في الميزانية.. المشاكل المترتبة على المديونية يمكن حلها، كما يمكن أن نبرم عقودًا مع شركات بيع غاز ب2 دولار، ونستورده ب12 دولار". واضاف "إن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، استلم الحكم وكان مصر لها 365 مليون جنيه إسترليني عند إنجلترا، واستلم الرئيس الراحل أنور السادات زادت المليونية 32 مليار دولار.. وزادت مع النظام البائد إلى 50 مليار دولار و15 مليون أسقطوا بسبب حرب الخليج، بقي 35 مليار دولار، ليصبح إجمالي المديونية 212 مليار دولار داخلي وخارجي، و1500 مليار جنيه داخلي وخارجي". وانتقد الرئيس المصري محمد مرسي رموز المعارضة المصرية وعدداً من القضاة الذين اتهمهم بالتزوير، وقال مرسي في خطاب بمناسبة مرور عام على توليه الحكم، إنه يتفهم اختلاف المعارضة لكنه يرفض مشاركتها في الانقضاض على الثورة على حد تعبيره0 واتهم مرشح الرئاسة السابق أحمد شفيق بالعمل على قلب نظام الحكم في مصر وطالبه بالمثول أمام المحكمة0 وأوضح مرسي أن مصر تواجه تحديات وأن "الاستقطاب والتطاحن السياسي يهدد تجربتنا السياسية، في العام الأول وقفت أمام تحديات، أصبت أحيانا وأخطأت أحيانا أخرى بعد تسلمي السلطة"، مؤكدا "نحن قادرون على التغلب على التحديات، ويجب علينا أن نبحث عن الإيجابيات ونبنى عليها، والسلبيات ونتغلب عليها". وأوضح مرسي قائلا، إن "الثورة التي أطاحت بسلفه حسني مبارك عام 2011 لا بد لها من إجراءات جذرية وسريعة لتحقق أهدافها". ونوه مرسى على أن رئاسة مصر، "ستقطع أي يد تفرط في حبة رمل أو قطرة مياه."، مؤكدا أن عدم الاستقرار، هو بسبب دعوات التخريب التي تؤثر على الاستثمار، مشيرا إلى أن البورصة خسرت 50 مليار بسبب الشائعات والتخريب، متسائلا : "من غير المواطن الفقير يدفع ثمن هذا كله". وأكد مرسى على أن نسبة كبيرة من أزمة الوقود مفتعلة، من قبل شبكة من الفساد، وما يحدث الآن محاولة لإظهار ارتباك الوطن. وأشار إلى أنه ليس هناك مشكلة في عمل بعض التعديلات على الدستور، قائلا: "مارست أقصى درجات الصبر على الإهانة تجاهي". وأعلن مرسى أنه تم إطلاق سراح جميع المدنيين المحكوم عليهم عسكريا، و لا يوجد في مصر معتقل سياسة واحد. مضيفا: " مازال دم الشهيد في رقبتي"، مؤكدا على أن النائب العام طمس الحقائق في قضايا قتل الشهداء. وتابع مرسى محذرا: "إن لم يصمت المعادون للثورة الذين أصبحوا ثوارا لأتخذن أقصى القوة ضدهم".، مضيفا أن رجال الأعمال في مصر فيهم شرفاء، موجها اتهاما لرجل الأعمال محمد الأمين ، وأحمد بهجت بأنهم يقومون بتسليط قنواتهم ضد الثورة والرئاسة. وأكد مرسى أن مصر بحاجة لمجلس نواب للتقدم في كل المجالات، وتحقيق النهضة، مطالبا المحكمة الدستورية بالنظر في قانون مجلس النواب وقانون ممارسة الحقوق السياسة بسرعة حتى تتم الانتخابات في أقرب وقت. وأعلن مرسى تكليف وزير الداخلية بتشكيل لجنة لمكافحة البلطجة، وكذلك دعوة المعارضة للحوار حول تعديلات الدستور من جميع الأحزاب والقوى السياسية ، تشكيل لجنة مصالحة وطنية، وتكليف الوزراء والمحافظين بإقالة كل المتسببين فى الأزمات التى يتعرض لها المواطنون. وأشار إلى أنه ليس هناك مشكلة فى عمل بعض التعديلات على الدستور، قائلا: مارست أقصى درجات الصبر على الإهانة تجاهي". ووجه مرسى رسالة للقوات المسلحة قائلا: "هناك من لا يريد أن تكون علاقة الرئاسة بالقوات المسلحة جيدة"، و رسالة أخرى لوزارة الداخلية، قائلا: "لديكم فرصة ذهبية لتحسين صوركم". وأكد على أن رئيس الدولة هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأن مؤسسات الدولة تعمل انسجام تام.، موجها رسالة للمسيئين لشخصه، قائلا: "أتوعدكم بالقانون، وأنا القائد الأعلى للقوات المسلحة والقانون العسكري فيه ما يعاقبكم".