* الرئيسية * المشهد اليمني الأحد 19 يناير 2025 09:04 م 19 رجب 1446 ه أثارت الإصلاحات المالية والإدارية التي أعلن عنها مجلس القيادة الرئاسي والبدء بتنفيذها غضب المنتفعين من ذوي الأوداج المنتفخة والبطون الممتلئة ليفتحوا النار على رئيس وأعضاء في مجلس القيادة. حملات مشبوهة يمولها هؤلاء الفاسدون خاصة بعد أن تم فتح أعين الرقابة على عبثهم، ممثلة بجهاز الرقابة والمحاسبة وبتوجيهات حازمة رئيس مجلس القيادة د. رشاد العليمي، على شركة "بترومسيلة" لإنتاج واستكشاف النفط التي أهدرت متعمدة مليارات الدولارات لصالح متنفذين ومشاريع وهمية كبدت الخزينة العامة للدولة عائدات هامة كانت ستحقق نوعا من الاستقرار الاقتصادي. إحدى قضايا الفساد التي كشفها جهاز الرقابة والمحاسبة تحصل شركة "بترومسيلة" 30 مليون دولار عن كل شحنة تصدير للنفط بإجمالي سنوي 1.2 مليار دولار تم تحويلها إلى حساباتها في الخارج، ليكون هناك سؤال والف سؤال عن مصيرها ولماذا لم تورد الى خزينة الدولة، ولماذ هذه الجرأة على العبث بأموال الشعب... وآخر تلك القضايا وليست الأخيرة، تسلم الشركة مبلغ 140 مليون دولار ثمنا لإخلاء سبيل شركة توتال التي دمرت قطاع 10 النفطي حيث هبط انتاجه من 80 ألف برميل إلى أقل من 15 الف برميل، ولايعرف مصير المبلغ حتى اللحظة.. تكشف تلك القضايا نزرا يسيرا عن "مافيا فساد عميقة ومتجذرة" تنخر مؤسسات الدولة وتعمد بكل السبل من أجل إفشال كل الخطط الحكومية للإصلاح المالي والاداري، وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين وإعادة رحى عجلة الاقتصاد للدوران من جديد، وكل ذلك من أجل أن تبقى مصالحها مستمرة حتى لو لم يبق في البلاد سواها. كما أن تلك القضايا تفصح عن جرأة غير معهودة لنهب المال العام عمدت إليها تلك المافيا خاصة في ظل إنشغال الدولة بالمعركة الحقيقية المتمثلة في إنهاء انقلاب ميليشيا الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة وبسط سيطرتها على كل شبر من أرض اليمن، فكانت تلك المافيا شريك للانقلابيين في النهب والقتل وتبديد ما استطاعت أن تمتد إليه أيديها لتبقى هي ويفنى الوطن.. والأدهى والأمر من ذلك أن ترتدي تلك "المافيا العميقة للفساد" رداء الوطنية التي هي يقول أحد الفلاسفة الفرنسيين بأنها "فضيلة الفاسدين"، وتقدم نفسها انها حريصة على المال العام ومقدرات البلاد وأنها تحمل هم المواطن الذي يعاني الأمرين ويدفع ثمنا باهظا من قوته اليومي وصحته وكرامته من أجل أن تحيا هي هي تلك المافيا لا أحد سواها.. ولم تكتف تلك الأيادي الملوثة بالمال المكتسب بطرق ملتوية بما آلت إليه، بل وجهت سهامها عبر تمويل أقلام مأجورة وصفحات وحسابات مشبوهة من مال الشعب المنهوب، نحو مجلس القيادة الرئاسي وبعض أعضاءه في محاولة للنيل منهم ل"نظافة أيديهم وإخلاصهم وجديتهم في إنهاء هذا العبث الذي أزكم الأنوف وإصرارهم على وضع حد له وإخماد نيرانه التي تأتي على الأخضر واليابس.. القافلة انطلقت والحق حصحص ولا رجوع للخلف وليس أمام "دولة الفساد العميقة" إلا أن تعهد عهدها وتلم شملها وتكتب كل ريال أخذته دون وجه حق وتعيده لخزينة الدولة، وإلا فالقادم ليس في صالحها وستكون قوائم الأسماء على صفحات الجرائد و المواقع والملاحقات القانونية والأمنية وراءها حتى لو فرت الى خلف جبال الصين، وستكون حينها في مواجهة أجهزة الدولة والشعب، وقد أعذر من أنذر... 1. 2. 3. 4. 5. * فساد * بترومسيلة موضوعات متعلقة * رئيس مجلس الشورى أحمد بن دغر يطمئن المتقدمين لعضوية الهيئة الوطنية العليا... * الفنان ماكسيم خليل يعلّق على بقاء رجال أعمال مرتبطين بالنظام السوري: دعوة... * أبناء المكلا ينتفضون: مطالب عاجلة لإنقاذ حضرموت من التدهور! * وزير الاتصالات يرد بقوة على اتهامات بالفساد ويتحدى مُطلقِيها * الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يوجه رسالة للشعب بعد اعتقاله * صوت حضرموت يعلو: وقفة احتجاجية للمطالبة بحياة كريمة * الرئيس العليمي يناقش التدخلات اللازمة لردع الحوثيين في البيضاء وإعادة تشكيل الهيئة... * الرئيس العليمي يلتقي رئيس جهاز الرقابة والمحاسبة ويصدر توجيهات صارمة لمكافحة الفساد... * حلف قبائل حضرموت يرحب بخطة الرئاسي ويشترط خطوات عملية لضمان التنفيذ * مشايخ خولان في مرمى الإهانة: غضب قبلي يتصاعد ضد الحوثيين * يوم حاسم في محكمة عدن: أحكام قضائية في قضايا فساد هزت المجتمع * تحليل سياسي يكشف المستور: أسباب تدهور معيشة اليمنيين على المكشوف