اكد الجيش المصري الاثنين انه سيضطر للتدخل في الحياة السياسية اذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال 48 ساعة. وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان اذاعه التلفزيون الرسمي ان "القوات المسلحة تعيد وتكرر الدعوة لتلبية مطالب الشعب وتمهل الجميع [48] ساعة كفرصة أخيرة لتحمل أعباء الظرف التاريخى الذى يمر به الوطن " مشددة على انه "اذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال المهلة المحددة فسوف يكون لزاماً عليها إستنادا لمسؤوليتها الوطنية والتاريخية وإحتراما لمطالب شعب مصر العظيم أن تعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها وبمشاركة جميع الأطياف والإتجاهات الوطنية المخلصة بما فيها الشباب الذي كان ولا يزال مفجراً لثورته المجيدة ... ودون إقصاء أو إستبعاد لأحد". وعلى الصعيد نفسه قدّم 5 وزراء استقالاتهم من حكومة هشام قنديل تضامناً مع المتظاهرين في ميدان التحرير، وهم وزراء: البيئة والمجالس النيابية والسياحة والاتصالات ووزير المرافق ومياه الشرب والصرف الصحي. كما تقدم 8 من نواب مجلس الشورى باستقالاتهم، هم: جميل حليم ومجدى المعصراوي وكمال سليمان ونبيل عزمي ونادية هنري وفريد البياضي وسامح فوزي وسوزي عدلي ناشد، حسب ما ذكرت "بوابة الأهرام". وكانت طائرات الجيش ألقت بالأعلام المصرية على المتظاهرين مساء أمس في ميدان التحرير، ما يشير إلى تأييد جهازي الشرطة والقوات المسلحة للمتظاهرين الذين يطالبون برحيل مرسي، حيث توافدت الحشود على ميدان التحرير والشوارع الجانبية منه للمشاركة في فعاليات 30 يونيو. ولم تقتصر هذه الحشود على فئة الشباب الثائر، بل ضمت جميع أطياف الشعب المصري، وغالبية المشاركين فيها من المهمشين في المجتمع المصري من سيدات وعجائز وأطفال. وأطلق المتظاهرون الصواريخ والألعاب النارية ودقوا الطبول والمزمار البلدي، كما تخلل التظاهرات رقص وغناء. وفي سياق متصل، تظاهر الآلاف في عدة محافظات، حتى المؤيدة عادةً للرئيس، مطالبين برحيل مرسي. ففي الصعيد خرج الآلاف من أهالي محافظات أسيوط والمنيا وسوهاج وقنا، وهي من معاقل الجماعة الإسلامية المؤيدة للرئيس، منددين بحكم الإخوان.