* الرئيسية * مقالات الثلاثاء 4 فبراير 2025 10:10 ص 5 شعبان 1446 ه لم يكن السوريون أكثر عدداً ولا عدة من أشقائهم اليمنيين، ولم تكن خلافاتهم ولا صراعاتهم البينية أقل من خلافات اليمنيين، ولم تكن مليشيات إيران في سوريا بأقل قدرة من مليشياتها في اليمن. ومع ذلك انتصر السوريون، ومازال اليمنيون يكثرون الكلام ويقلون العمل. انتصر السوريون، لأنهم أرادوا تحرير وطنهم من مليشيات طهران، ومن نظام الجريمة والكبتاجون. ومع الإرادة وحدوا جهودهم، ومع توحيد الجهود أصبحت لهم قيادة واحدة، ومع القيادة الواحدة خاضوا المعركة من داخل وطنهم وانتصروا. اليمني يستطيع أن يحقق المعجزة، والحوثي أوهى من نظام بشار الذي اجتمعت له قوة حزب الله ومليشيات عراقية وأفغانية وباكستانية كثيرة، وخبراء إيران وجيش نظامي كبير. سننتصر، ولكن نحتاج القيادة عرضوا على رئيس الوزراء الإثيوبي التفاوض مع متمردي التيغراي الذين زحفوا في 2021 إلى العاصمة أديس أبابا، لكنه رفض. هددوه بسحب جائزة نوبل للسلام التي منحت له من قبل بسبب طيّه صفحة الحرب مع أريتريا، ولكنه لم يرضخ، هدده الأمريكيون بعقوبات، ولكنه لبس البدلة العسكرية، في فعل رمزي، وخرج لقيادة قواته، وترك العاصمة في عهدة نائب له. بعد فترة وجيزة كان المتمردون يطالبون بالتفاوض على نزع أسلحتهم، ويتوسلون إرسال الماء والغذاء. في 2022 اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية، كانت القوات الروسية تتقدم باتجاه كييف، وقد دخلت أول ضواحيها، ظن العالم أن الأمر انتهى، وطُلب من الرئيس الأوكراني مغادرة العاصمة، على أن يتم توفير خروج آمن له ولعائلته، ويمنح اللجوء السياسي. لكنه - وهو في الأصل ممثل دراما تلفزيونية - رفض العرض، وصمد، وجعل القادة الغربيين يتقاطرون على عاصمة بلاده للقائه. في 2023 تمردت قوات الدعم السريع على الجيش والدولة السودانية، حوصر الرئيس عبدالفتاح البرهان في مقر قيادة الجيش في الخرطوم التي سيطر المتمردون على معظمها. صمد البرهان، حتى تم إخراجه ليقود المعركة من بورت سودان (العاصمة المؤقتة)، حينها كانت قواته في الخرطوم محاصرة، لا تأتيها تغذيتها إلا عبر الطائرات. ماذا جرى، قبل أيام تم فك الجيش الحصار عن القيادة في الخرطوم، واليوم يلاحق هذا الجيش المتمردين في كل مدينة. والآن، بغض النظر عن مع من تكونون: مع آبي أحمد أو مع التيغراي، مع زيلنسكي أو بوتين، مع البرهان أو حميدتي، أياً ما يكن الموقف، فإن الحقيقة الدائمة لا تتغير: القيادة تحدث الفارق. لا نصر دون قيادة قوية تخوض معاركها - كل معاركها - من داخل الوطن. لا دولة دون قيادة تمارس سلطتها على ترابها الوطني. ولا قيادة تستطيع توفير النصر وتقود البلاد إلا إذا رأت هذه القيادة أن السلطة مسؤولية لا منصب وامتيازات. لم يعد الوضع يحتمل هجرة الشرعية، لم يعد يحتمل انقساماتها، الوقت يمر، وإذا لم تكونوا في موقع أحمد الشرع، فستؤولون لمصير بشار. كلام مختصر، فإذا لم يكن مفهوماً، فأرجو أن تعاد قراء الدرس السوري على وجه التحديد. 1. 2. 3. 4. 5. * اليمن * سوريا * الشرع موضوعات متعلقة * ''مسام'' ينتزع 4094 لغماً وذخائر غير متفجرة باليمن * انخفاض درجات الحرارة في عدد من المحافظات بعد التحسن الملحوظ * خوفا من غضب ترامب .. الحوثيون يطمئنون السفن الأمريكية والإسرائيلية في البحر... * شاهد .. اب يمني يزوج ابنته الطفلة ذات 12 ربيعا وتدخلات لمنع... * شاهد تفاصيل جريمة بشعة .. طعن شاب حتى الموت امام الملأ داخل... * المتسولون يسيطرون على تقاطعات صنعاء.. والسكان يشتكون من الإزعاج * "أخذوا كل ما جمعناه".. طفل يمني يكشف الوجه المظلم لشبكات التسول في... * الحوثيون يحشدون آلاف المقاتلين استعداداً لشن هجمات واسعة على عدة محافظات يمنية * فتاة تسطّر إنجازًا جديدًا لتصبح ثاني فتاة في اليمن تعانق السماء * وكيل وزارة الإدارة المحلية يستلم نسخة من كتاب "طريقي إلى الصحافة" * توتر جديد في أبين.. منع قائد عسكري بارز من دخول زنجبار يزيد... * موقف المواطن السعودي الشهم مع الطفل اليمني الذي ابكى الجميع يهز مشاعر...