كشفت مصادر مطلعة في قطاع الحج والعمرة عن آلية تمديد طلبات تأشيرات المعتمرين حتى 15 رمضان التي أعلنتها وزارة الحج أمس، أنها تتضمن منح تأشيرة جديدة لشركات العمرة ووكلائها حول العالم مقابل كل معتمر يغادر الأراضي السعودية، وذلك للحفاظ على سلامة الحشود البشرية من المعتمرين وزائري المسجد الحرام. وأوضح أحمد شيخ بافقيه أحد المختصين في اقتصاديات الحج والعمرة أن تمديد طلبات تأشيرات العمرة إلى 15 رمضان لا يعني الزيادة وضخ المزيد من المعتمرين من الخارج خاصة في ظل أعمال التوسعة القائمة، بل منح تأشيرة جديدة لشركات العمرة مقابل كل معتمر يغادر الأراضي السعودية يعني بالضرورة المحافظة على سلامة الحشود البشرية في المسجد الحرام. وتطرق بافقيه إلى أن تمديد طلبات التأشيرات يمنح الفرصة لقدوم المزيد من ضيوف الرحمن من الخارج مضيفا: "إن التمديد يعني زيادة نحو 100 ألف تأشيرة جديدة يقابلها العدد ذاته من المغادرين"، مبينا أن تمديد التأشيرات سيزيد من عوائد العمرة. وأشار إلى أن عوائد العمرة ارتفعت إلى نحو 17 مليار ريال في الموسم الجاري بمتوسط تكاليف 3500 ريال للمعتمر الواحد، التي تشمل حزمة من البرامج المتكاملة تتضمن تذكرة طيران والسكن وأجور النقل والإعاشة في أرض الحرمين الشريفين، وذلك لا يشمل العوائد الأخرى التي قد تتضمن التسوق والمطاعم والتنقلات خارج برنامج العمرة. يذكر أن عدد المعتمرين الواصلين فعلياً إلى الأراضي السعودية بلغ منذ بداية العام حتى السابع من رمضان، نحو 4.860 مليون معتمر، كما أن عدد المتبقين قبل يومين هو 380 ألف معتمر بنقص يقدر بنحو 251 ألفا عما كانت عليه هذه الأعداد في العام الماضي؛ مما يدل على وجود تحكم كبير في ضبط آلية ضخ التأشيرات هذا العام.