أفادت مصادر متطابقة في مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر أن قيادة المؤسسة اشترت قبل ايام ثلاث سيارات (لاند كروزر) ب(180) ألف دولار ويما يعادل (50) مليون ريال في الوقت الذي تنادي فيه الحكومة كافة المؤسسات والهيئات بالتقشف وتقليل النفقات غير الضرورية نظرا للعجز المالي الكبير الذي تواجهه الخزينة العامة . وبحسب مصادر "المشهد اليمني" فقد تم شراء السيارات الثلاث من ايرادات المؤسسة . فيما ذكرت مصادر أخرى أن قيادة المؤسسة قالت ان السيارات صرفت من صخر الوجيه وزير المالية بتوجيهات من الرئاسة وهو ما نفاه مصدر في الرئاسة. وفي السياق ذاته كشفت مصادر مطلعة عن استياء كبير في الرئاسة اليمنية من تعامل قيادة مؤسسة الثورة مع خبر رئيس الجمهورية الرئيس عبدربه منصور هادي ولقائه بوزير الخارجية جون كيري حيث تصدر الصفحة الاولى موضوع اللقاء بثلاثة عناوين متفرقة .. بينما نشرت الصحيفة صورة لاعلاقة لها بها الخبر. وهذه ليست المرة الاولى التي تتعامل صحيفة الثورة مع الاخبار الرئاسية بهذه الطريقة التي تفتقد للمهنية وللمعايير البرتوكولية في التعامل مع الأخبار السيادية, فمنذ تولي فيصل مكرم رئاسة تحرير صحيفة الثورة وأخبار رئيس الجمهورية تتعرض للتشويه والتحريف ويتم صياغتها بأسلوب ركيك ، يفتقد لأبسط المعايير التي يجب توفرها في الخبر الصحفي. ويرى مراقبون أن العناوين التي تسبق تلك الأخبار في صحيفة الثورة تشعر القارىء وكأن رئيس الجمهورية يتحدث عن زمن غابر مضت عليه قرون ، ورغم المساحة التي تفردها الصحيفة للأخبار الرئيسية لكسب ود الرئيس هادي إلا أنها تسيء إليه في مضامين تلك الأخبار ومفرداتها وعناوينها, كونها لا تعتمد المصداقية فيما تطرح بقدر ما تحاول كسب ود الرئاسة وإن كان ذلك على حساب قيم المهنة.