أطلقت الجهات الأمنية السعوديه سراح الشيخ عبدالله العسيري بعد أن تم القبض عليه بسبب اعتراضه على إلقاء شاعرة تونسية لقصائدها أمام الرجال في امسيه شعريه "سوق عكاظ" بالطائف وقرار الإفراج عن الشيخ العسيري جاء بعد كفالة حضورية من أحد المقربين منه. وفي التفاصيل فإن الشيخ العسيري اعترض بعد إعلان المذيع عن بدء الأمسية الشعرية الثانية والتي كانت ضيفتها الشاعرة التونسية جميلة الماجري لتقوم بإلقاء قصائدها على منصة سوق عكاظ أمام الرجال. وقال العسيري للمنظمين: "الأخت الكريمة على عيني وراسي هي ضيفة والله يحييها ولكن مكانها معروف الله يبارك فيكم "، مضيفا: "هذا يخالف شرع الله ويخالف نظام البلد، فمكان هذه الشاعرة عند النساء، فخادم الحرمين الشريفين خصص للمرأة في مجلس الشورى مكاناً بعيداً عن الرجال", وزاد "هذا الكلام ما يصلح، ولا يرضي الله ولا رسوله، ولا ولاة الأمر، ولذلك أنا أريد المسؤول هنا لمقابلته". وتابع قائلاً: "سأرفع برقية للأمير خالد الفيصل وخادم الحرمين الشريفين عن مخالفات هذه الخيمة"، وسط معارضة من بعض الكتاب الصحفيين المعروفين الذين رفضوا ما قام به العسيري مؤيدين لتواجد الشاعر التونسية في قاعة الرجال. ويظهر في فيديو تم تداوله طلب مذيع القاعة من الشاعرة الاستمرار في مشاركتها ومواصلتها لإلقاء القصائد الشعرية، مقدما اعتذاره لها عما حدث. وكشفت مصادر أن مسؤولين استدعوا الشيخ العسيري وغادر معهم إلى خارج القاعة، وبعد ذلك تم إحالته إلى شرطة الفيصلية بالطائف. واستمرت الشاعرتان جميلة الماجري وأشجان هندي في إلقاء قصائدهما من على منبر المسرح.