سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هادي يرفض استقالة الإرياني ومراقبون يعتبرونها اعلاناً غير مباشر لعزل صالح من رئاسة المؤتمر جمعهما لقاء خاص مساء أمس بالرئاسة وبعد ساعات غادر الإرياني البلاد
رفض الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي استقالة النائب الثاني لرئيس الحزب الدكتور عبد الكريم الإرياني . وأكدت وكالة سبأ الرسمية، نبأ الإستقالة، مشيرة إلى أن هادي الذي يشغل منصب النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر الشعبي العام الأمين العام للحزب ، استقبل الإرياني مساء أمس وبحث معه موضوع استقالته من جميع هيئات حزب المؤتمر الذي يرأسه علي عبد الله صالح. وذكرت الوكالة أن النائب الأول قبل اعتذار النائب الثاني حول ما جرى في لجنة التوفيق بمؤتمر الحوار الوطني الشامل ورفض الإستقالة، ولم تذكر الوكالة " ما جرى في لجنة التوفيق". وكانت وسائل اعلامية ربطت نبأ استقالة الإرياني بضلوعه في طرح فكرة العزل السياسي للرئيس السابق علي عبد الله صالح. وتم اليوم تداول نص الإستقالة التي قدمها النائب الثاني في حزب المؤتمر إلى هادي، مكتوبة بخط يده والتي أقر فيها بارتكابه " خطأ فادحا عندما أقريت في لجنة التوفيق النص الذي أقرته اللجنة وهو كما يلي: "لا يتمتع بالحصانة الممنوحة بناء على الفانون رقم 1 لعام 2012م كل من استمر في ممارسة العمل السياسي والنشاط الحزبي بعد صدور ذلك القانون". وأضاف الإرياني في الرسالة المنسوبة له " ونظرا إلى أن اللجنة العامة قد عارضت هذا النص بشدة وهو يمكن أن يؤدي إلى انقسام المؤتمر, لذلك فإنني أقدم استقالتي من جميع هيئات المؤتمر الشعبي العام وأتخلى عن تمثيل المؤتمر الشعبي في مؤتمر الحوار الوطني........ الشكر والتقدير". وعلم "المشهد اليمني" من مصدر موثوق أن الدكتور الإرياني غادر البلاد إلى دولة الإمارات بعد ساعات من اجتماعه بالرئيس هادي لمناقشة موضوع الاستقالة التي رفضها هادي مبديا قبوله لاعتذار الارياني عن ما جرى في لجنة التوفيق بمؤتمر الحوار الوطني. من جانب آخر قال مراقبون أن رسالة الاعتذار التي قدمها الدكتور الإرياني للرئيس هادي تؤكد وجود خلافات بينية عميقة داخل حزب المؤتمر الشعبي العام وان تقديم الاستقالة لهادي مباشرة تؤكد دعم الإرياني للرئيس هادي لرئاسة الحزب وهو ما يعني عزل صالح الذي يرفض التنازل الطوعي عن رئاسة المؤتمر الشعبي العام الحاصل على 50% من الحقائب الوزارية في حكومة الوفاق الوطني اليمنية.