مع قرب انتهاء المهله التصحيحيه للعماله الوافده لمخالفي نظام الإقامة والعمل في السعوديه التي ستنتهي بانتهاء آخر يوم في شهر ذي الحجة هذا العام 1434 ه وبانتهاء المهله سيتم تطبيق القرارات والجزاءات الرادعة والعقوبات الصارمة على مخالفي نظام الإقامة، كل حسب مخالفته وتشمل المغادرة الجبرية وعدم دخول المملكة مستقبلا . تعلوهنا في هذه الفتره تساؤلات ونداءات من بعض مشايخ ومثقفي المملكه عن وضع المولودين في السعودية كيف سيكون التعامل معهم؟ هل سيتم تطبيق أنظمة وجزاءات مخالفي الإقامة على هؤلاء؟ أم أن هناك تنظيما خاصا بحقهم؟ ويتضح من مصادر رسمية عدد اليمنيين المقيمين في السعودية قد بلغ في أوائل الثمانينات أكثر من مليون وربع المليون يمني، حتى أصبحت الجالية اليمنية هي الأكثر عدداً في السعودية وعدد مواليدها الاكثرعلى الاراضي السعوديه مقارنة بغيرها من الجاليات . وتطور عدد اليمنيين في السعودية من حوالى (275) ألفاً عام 1965م إلى حوالى (485) ألفاً في عام 1975م ثم إلى حوالى (1.255.000) عام 1981م، وأغلب هؤلاء من أبناء المحافظات الشمالية أي بنسبة (90.9%) في عام 1965م و (68.4%) في عام 1975م و (87.3%) عام 1981م من جملة مهاجري اليمن فيها. في حين وصلت نسبة أبناء المحافظات الجنوبية على التوالي وبحسب السنوات المذكورة الى (9.1% )و (31.6%) و (12.7%) ، وهذا التطور حدث زيادة سنوية في الهجرة اليمنية إلى السعودية المعدل السنوي للزيادة في الهجرة اليمنية إلى السعودية 1965م 1981م (%): يتضح أن النصف الثاني من السبعينات وأوائل الثمانينات قد شهد قفزة كبيرة في معدل الهجرة اليمنية إلى السعودية حيث ولد وترعرع كثير من ابناءهم على الاراضي السعوديه واصبحو اخوه في النسب والمصاهره . وكان من ابرز من دعا الى اعطاء مواليد السعوديه حقوقهم واستثنائهم من انظمه الاقامه والعمل الشيخ الدكتور محمد العريفي , والدكتور سلمان العوده . وشارك ايضا عدد من رجال الدين البارزين في السعودية بحملة تغريدات عبر موقع "تويتر" تطالب بعدم ترحيل من وصفوهم ب"السعوديين بالفطرة" في إشارة إلى الأجانب الذين ولدوا بالمملكة وعاشوا فيها، واعتبر الداعية سلمان العودة أن الترحيل يشبه "الإعدام" بينما طالب الداعية محمد العريفي بمنح تلك الفئة الجنسية أو الإقامة بدون كفيل. وقال العريفي، في سلسلة تغريدات عبر حسابه على موقع تويتر: "بعد حل مشكلة البرماويين (أصحاب الأصول البورمية) وأمهات الأبناء السعوديين، أتمنى لأبنائنا مواليد السعودية بتجنيس أو إقامة بدون كفيل." وتابع العريفي، في الوسم الذي حمل عنوان "#لا_لترحيل_السعوديين_بالفطرة": "مواليد السعودية، غير السعوديين، هم أبناؤنا، وجيراننا، وأصهارنا.. أتمنى أن يضع لهم ولاة الأمر نظاماً يميزهم.. راسلني مواليد السعودية، غير سعوديين، هنا وُلدوا وتعلموا وتزوجوا، بعضهم عمره 50 سنة، مهددون بالطرد لعدم الكفيل!" أما العودة، فغرد قائلا: "كيف يوصم ب'الأجنبي' ابن الحارة القديم الذي لا يعرف غير شوارعها ولا يتقن إلا لهجتها ولم يسافر طيلة عمره إلى بلد آخر؟" وتابع العودة بالقول: "كانت الجنسية تُمنح للمواليد عند بلوغ الثامنة عشرة قبل أن يُلغى هذا النظام عام 1405ه. الترحيل! هو اقتلاع شجرة غضَّة استنشقت عبير الحياة أول مرة في هذا الحقل، هو شيء يشبه عقوبة الإعدام!" يشار إلى أن السلطات السعودية تنفذ حاليا حملة واسعة النطاق من أجل تنظيم سوق العمل على أراضيها، ومنحت المخالفين لشروط الإقامة عدة مهل لتسوية أوضاعهم، وتشير التقديرات إلى أن مئات الآلاف من الذين لا تنطبق عليهم الشروط الجديدة قد غادروا المملكة خلال الأشهر الماضية