قال الناطق الرسمي باسم الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني علي البخيتي إن " انصار الله لا يمتلكون أي دبابات أو اسلحة ثقيلة "ومن يدعي ذلك عليه أن يثبت بالصورة"، حسب البخيتي، موضحا أن "الحوثيين" سلموا الاسلحة الثقيلة التي سيطروا عليها خلال الحروب الست السابقة للدولة وموثقة بمحاضر رسمية وبحضور الوسيط القطري "أبو العينين". وتساءل صحفيون عن الطريقة التي يقصف بها الحوثيين منطقة دماج والتي ادت الى تدمير ما يقارب من 70 منزلا ومقتل ما يزيد عن 55 شخصا واصابة 150 آخرين اصابة عدد منهم خطرة. وأضاف البخيتي أن "الأوضاع في صعدة وخاصة دماج غير مستقرة"، مطالبا اللجنة الرئاسية المكلفة بإيقاف اعمال العنف بتحميل الطرف الذي يرفض تنفذ بنود الاتفاق الذي وضعته. وأوضح البخيتي في مؤتمر صحفي عقده يوم الاحد بالمركز الإعلامي لمؤتمر الحوار الوطني أن قبول انصار الله للجنة الوساطة يأتي في إطار "إيمانهم بالسلام"، مشيرا إلى أن الحرب ليست من مصلحتهم الآن لأن مناخ الحريات المتاح منذ 2011 كفل لهم حقوقهم. وقال "مناخ الحرية الذي ساد منذ 2011 تسبب في إطلاق طاقات هائلة في كثير من مناطق اليمن وخاصة في قبيلة حاشد التي فجرت ثورة ضد قوى تاريخية". وبين البخيتي أن ما يحدث في صعدة ليست حربا طائفية وإنما محاولة من "بعض القوى" لتفجير الكثير من الحروب والأزمات لشعورها بأن مخرجات الحوار ليست في صالحها وأن الحوثيون يتمددون في كثير من مناطق اليمن. وأكد البخيتي رفض "الحوثيين" محاولات تلك القوى لزرع بذور فتنة طائفية بين الحوثيين والسلفيين، داعيا الاعلام الداخلي والخارج "عدم المساهمة في تأجيج الوضع وإثارة الفتنة". ودعا البخيتي السلفيين إلى عدم الانجرار وراء ما ينشر في وسائل إعلام الاصلاح، وإنما متابعة ما ينشره الحوثيون في وسائل إعلامهم، وألا يكونوا كبش فداء في أيدي قوى وخاصة حزب الاصلاح. وقال إن مشكلة انصار الله مع الاجانب الذين يقاتلون في صفوف سلفيي دماج، مشيرا إلى أنه "لايحق للأجنبي حمل السلاح ولو دفاعا عن النفس". ودعا كافة الأجهزة التابعة لوزارة الداخلية وخاصة الامن من السياسي والقومي ومصلحة الهجرة والجوازات "النزول إلى دماج وإخراج المقيمين فيها بصورة غير شرعية". واتهم البخيتي رئيس حزب التضامن الوطني حسين الاحمر، بالتدخل والإفتاء في مسائل عقائدية وفكرية "اعتقد انه لا يفهمها". وأكد البخيتي رفض انصار الله التوقيع على مخرجات القضية الجنوبية إذا لم يكن أعضاء الحراك موافقين عليها.