قررت لجنة التوفيق في مؤتمر الحوار في اجتماع اليوم اعادة تقرير العدالة الانتقالية الى الرئيس هادي بعد اعتراض وتحفظ توكل كرمان حول مضمون التقرير، وايضا طلب حزب المؤتمر الشعبي العام مزيدا من التنازلات . وطبقا لمصدر في لجنة التوفيق رفضت توكل كرمان بسبب قصور التقرير وعدم تلبيته لمعايير العدالة الانتقالية.. مضيفا أن توكل رفضت حذف المادة تنص على اعتبار 11 فبراير يوما وطنيا، وايضا حذف كل مواد ونصوص لها علاقة بثورة الشباب" . واشار المصدر الى أن لجنة التوفيق اعادت تقرير العدالة الانتقالية مرة اخرى الى الرئيس لإجراء مزيد من التعديل على التقرير " برغم سلسلة التنازلات والتعديلات التي طالته وافرغته من معظم مبادئ واحكام العدالة الانتقالية المتعارف عليها" . ونوه المصدر الى أن التقرير لم يتضمن : ضمانات حقيقية لعدم تكرار الجرائم في الحاضر والمستقبل ولا ضمانات لحرمان المتورطين من شغل المسؤوليات والمناصب العامة، مع حرمان الضحايا واهاليهم من الحق في الذهاب الى القضاء لرفع االدعاوي الجنائية ضد المتورطين وفق قانون العقوبات والاجراءات الجزائية..) ولفت المصدر الى أن توكل كرمان عنفت لجنة التوفيق، وتسبب ذلك في حدوث مشادة كلامية بينها وبين أمين عام الحوار أحمد عوض بن مبارك على خلفية حذف النص الخاص بإعتبار 11 فبراير يوم وطني وحذف كل النصوص التي اشارت لثورة الشباب . وذكر المصدر بأن أحمد عوض بن مبارك قال لتوكل كرمان " كنت غائبة حين حذفناها واليوم تعترضين" ، فكان رد توكل لبن مبارك : انتم هنا بفضل 11 فبراير وعوضا عن تكريم الشهداء وتمجيد التضحيات ذهبتم لإنكارهم وإهانتهم"