قال مصدر مطلع إن الرئيس عبدربه منصور هادي يسعى لحشد القبائل اليمنية لتأييد وثيقة المبعوث الاممي جمال بن عمر والتي تعارضها عدد من الأحزاب والتنظيمات السياسية وتعتبرها تمهيدا لتفسيم اليمن . وأكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عنه اسمه إن لقاء الرئيس عبدربه منصور هادي اليوم الشيخ محمد بن ناجي الغادر وعدد من مشايخ ووجاهات خولان يأتي في إطار حشد الدعم القبلي بعد اعلان هيئة علماء اليمن رفضها الوثيقة وفشل اقناع خطباء المساجد بالترويج لها في خطب الجمعة . وكان خطباء الجمعة في عدد من المساجد اليمنية شنو انتقادات للوثيقة التي اعتبروها بداية لتقسيم اليمن وانها تتعارض مع القيم الإسلامية وتؤسس للتفريق بين مواطني الوطن الواحد . وقال الرئيس هادي خلال لقاءه مشائخ خولان صباح اليوم بحسب وكالة الانباء اليمنية سبا " ان اليمن اليوم على اعتاب مرحلة جديدة تتطلب من الجميع كلا في مكانه وموقعه الاسهام الصادق والفاعل لتحقيق النجاحات التي يتطلع اليها أبناء الوطن من خلال مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ". واضاف " ان أبناء خولان قد عانو كثيرا خلال عقودا مضت وهو ما يستدعي اليوم ان ينالوا حقوقهم في الخدمات والوظيفة ومتطلبات الحياة الضرورية وهذا ما سيترجم على ارض الواقع من خلال مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي تكفل الحقوق والواجبات المتساوية والشراكة في السلطة والثروة والحكم الرشيد" . واستعرض الرئيس ما شهدته اليمن خلال الازمة الماضية ومعاناة المواطنين جراء تداعيات تلك الازمة والتي لولا توافق الجميع على تجنيب البلد ما لا يحمد عقباه من خلال المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة . ولفت إلى انه لم يكن يوما متطلعا أو ساعيا للسلطة ولكن الظروف هي من فرضت عليه تحمل تلك المسئولية في ظرف استثنائي ومن اجل تجنيب الوطن مالات لا يستطيع احد التكهن بنهايتها. وقال رئيس الجمهورية " ان قبول السلطة في تلك المرحلة لا تغري أحدا لحساسية الوضع وتعقيداته وتدهور الأوضاع على مختلف الاصعدة.. مشيرا الى انه من اجل الوطن يجب على الجميع في لحظة تاريخية ان نتحمل الأعباء والمهام بمسئولية لمصلحة السواد الأعظم من أبناء الوطن . ولفت الرئيس الى ان ملفات الماضي مليئة بالمحطات الصعبة والمؤلمة التي عاشها اليمن بشطريه من حروب ومواجهات خلفت العديد من المآسي والاحداث المؤلمة ولكن اليوم علينا النظر الى الامام واغلاق صفحة الماضي باعتباره جزء من التاريخ ونستشف منه الدروس والعبر . وأشار الرئيس الى ان اليمن واعدة بالخير اذا ما صدقت النوايا وتكاتف الجميع صوب تحقيق هدف وغاية واحدة لبناء وطن موحد وامن ومستقر يعيش في ظلة الجميع بسلام ووئام . وقال الرئيس " انني اليوم بصفتي رئيسا للجمهورية ورئيسا لمؤتمر الحوار اقدم اعتذاري نيابة عن نظامي صنعاء وعدن لما حدث لمشائخ خولان في حادثة بيحان عام 72م .. واكد أن أبناء الشهداء الذين سقطوا في هذا الحادث المؤلم يعتبرون شهداء الثورة اليمنية وعلى الحكومة ان تهتم بأبناء الشهداء . وفي اللقاء تلا مشائخ خولان بيان أوضحوا فيه " ان قبائل خولان وهي تعلن من هنا ضرورة تجاوز ذلك الماضي بكل الامه وسلبياته في انها جادة في تجسيد أروع المواقف الوطنية كسباقة في المبادرة إلى تدشين المصالحة الوطنية التي الجميع تواق اليها اليوم اكثر من أي وقت مضى وندعو من هذا المقام كل القوى السياسية والاجتماعية الى مرحلة جديدة يسودها التسامح والوئام من اجل الوطن . واكدت قبائل خولان في بيانها بانها مثلما حرصت دوما على ان لا تكون عائقا اما ما يوحد الصف وتعضيد الوحدة الوطنية فأنها اليوم اشد حرصا على نجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل ونجاح المصالحة الوطنية التي يتطلع اليها اليمنيون كافة .. معبرين عن اعتزازهم الكبير بموقف الأخ الرئيس المتمثل في الاعتذار نيابة عن السلطات و الحكومات السابقة لما حدث لهم من ضرر بمثابة البلسم على الجراح والذي يجعلنا نكبر فيكم هذا الموقف وطي صفحة الماضي بما لها او عليها.