* الرئيسية * المشهد اليمني السبت 6 سبتمبر 2025 07:00 م 14 ربيع أول 1447 ه كشفت صحيفة "عكاظ" السعودية، في تقرير موسّع نشرته الخميس، عن تفاصيل صادمة حول الهجوم الجوي الإسرائيلي الأخير على العاصمة اليمنيةصنعاء، واصفة إياه ب"الضربة النوعية والاستراتيجية" التي أعادت رسم خريطة المواجهة الإقليمية مع جماعة الحوثي، وفضحت مستويات خطيرة من الاختراق الأمني والاستخباراتي داخل كيان الجماعة. 92.243.17.112 وأفاد التقرير بأن الضربة الإسرائيلية، التي نُفّذت فجر الأربعاء، استهدفت بشكل دقيق قيادات بارزة من الصف الثاني في جماعة الحوثي، وشملت اجتماعًا سريًا لحكومة الانقلاب في منزل بمنطقة حدة جنوب غرب صنعاء، بالإضافة إلى معسكر سري شمال العاصمة. وأسفر الهجوم عن مقتل رئيس ما يُعرف ب"حكومة الإنقاذ" التابعة للحوثيين، وتسعة من وزرائها، إلى جانب عدد من القيادات العسكرية والأمنية البارزة، في ما وصفه الإعلام العبري ب"نجاح استخباراتي كبير". وأكدت "عكاظ" أن هذا الهجوم لم يكن محض صدفة أو نتيجة مراقبة عابرة، بل جاء نتيجة "اختراق استخباراتي واسع النطاق" لمنظومة الاتصالات والأمن التابعة للحوثيين، تمكّنت إسرائيل من خلاله من الوصول إلى معلومات دقيقة عن أماكن تجمّع القيادات، وأرقام هواتفهم الأرضية والخاصة، وتفاصيل حراستهم، وحتى جداول اجتماعاتهم السرية. وأشار التقرير إلى أن هذه المعلومات لم تُجمع عبر قمر اصطناعي أو طائرة مُسيرة فقط، بل تمّ تأمينها من خلال شبكة من العملاء داخل أجهزة الجماعة، بعضهم تم تجنيده مقابل مكافآت مالية، أو بتسهيل إطلاق سراح مروّجي مخدرات من السجون الحوثية، في مؤشر على تصدّع البنية الداخلية للجماعة وانهيار الثقة بين عناصرها. نفي متعجّل ثم اعتراف مُضنٍ وأكدت الصحيفة أن جماعة الحوثي حاولت في البداية إنكار وقوع أي خسائر بشرية، مشيرة إلى أن تصريحات رسمية صدرت من "التلفزيون المركزي" نفت "أي استهداف مباشر"، ووصفت ما حدث بأنه "محاولة ترهيب فاشلة". لكن سريانًا وسط حالة من البلبلة داخل صفوف الجماعة، اضطر زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي إلى إلقاء خطاب عاجل، اعترف فيه بالهجوم، ووصفه ب"الجرح الغائر"، في ما يُعد إقرارًا ضمنيًا بحجم الكارثة الأمنية التي منيت بها الجماعة. واعتبر مراقبون أن هذا التناقض بين النفي السريع والاعتراف اللاحق يعكس حالة من الارتباك الشديد داخل القيادة الحوثية، ويفصح عن تصدّع في آليات التواصل والسيطرة، ما يُضعف من قدرتها على إدارة الأزمات واتخاذ القرار في الوقت المناسب. تحول في استراتيجية إسرائيل: من المنشآت إلى القيادات وأشارت "عكاظ" إلى أن الهجوم الأخير يُمثّل تحولًا استراتيجيًا واضحًا في أسلوب العمليات الإسرائيلية ضد الجماعة. ففي السابق، اقتصرت الضربات الجوية على استهداف منشآت حيوية مثل محطات الكهرباء، والموانئ، ومواقع تخزين الصواريخ، بهدف تقليص قدرات التهديد. أما هذه المرة، فقد استُخدمت تقنيات متقدمة، تشمل طائرات مُسيرة مزودة بكاميرات حرارية ونظام تحديد دقيق، لاستهداف أفراد بعينهم، في إشارة إلى أن إسرائيل باتت تمتلك "ملفًا استخباراتيًا شاملاً" حول القيادات الحوثية. كما كشف التقرير أن المؤسسات الخدمية والاتصالية التي تسيطر عليها الجماعة، بما في ذلك شركة الاتصالات اليمنية، وشبكة الإنترنت، وشركة الملاحة الدولية، وحتى الإذاعة والتلفزيون، شهدت اختراقات متكررة، ما سمح للاستخبارات الإسرائيلية بالتنصت على المكالمات، وتتبع حركة التنقلات، وتحديد مواقع الاجتماعات، حتى تلك التي تُعقد تحت سرية تامة. هل تُصبح صنعاء "مكشوفة" أمام الاستهداف؟ وأكدت الصحيفة أن مستوى الهشاشة الأمنية الذي كشفه الهجوم يفتح الباب أمام تكرار سيناريوات مماثلة في المستقبل، لا سيما أن الجماعة تفتقر إلى منظومة دفاع جوي فعّالة، وتعاني من تدهور في قدراتها على التشفير والاتصال الآمن. كما أن الاعتماد الكبير على وسائل اتصال تقليدية، وعدم وجود نظام حماية متقدّم للقيادات، يجعل من أي شخصية بارزة هدفًا سهلًا للضربات الدقيقة. وفي هذا السياق، أشار التقرير إلى أن طائرات مُسيرة إسرائيلية باتت تحلّق بانتظام في أجواء صنعاء، دون أن تتمكن منظومة الدفاع الجوي الحوثية من رصدها أو إسقاطها، ما يعكس تفوقًا تكنولوجيًا ساحقًا لصالح تل أبيب. هل يدفع هذا الدرس نحو السلام؟ واختتمت "عكاظ" تقريرها بتساؤلات جوهرية حول مصير الصراع في اليمن بعد هذا التحوّل الاستراتيجي. فهل ستكون الضربة الإسرائيلية "دروسًا تاريخية" تدفع جماعة الحوثي إلى التفكير الجدي في وقف التصعيد، والانخراط في مفاوضات جادة لإنهاء الانقلاب، وتسليم السلاح والمؤسسات للدولة الشرعية؟ أم أن الجماعة ستستمر في مسار التعنت، معرضةً نفسها لمزيد من الضربات، ومستمرةً في تهديد الأمن الإقليمي والدولي، مما يُطيل أمد المعاناة الإنسانية للشعب اليمني؟ وأكدت الصحيفة أن العالم يراقب بقلق تطورات المشهد في اليمن، خاصة مع تحوّل صنعاء إلى ساحة لصراعات إقليمية واسعة، وأن أي تصعيد جديد قد يُعيد ترتيب أولويات القوى الكبرى في المنطقة، ويفتح أبوابًا جديدة في لعبة المخابرات والحروب الخفية. 1. 2. a title='X' class='xt' href='#' onclick="window.open('https://twitter.com/intent/tweet?original_referer=https://www.almashhad.news/339440&ref_src=twsrc%5Etfw&text="معلومة واحدة غيّرت كل شيء: كيف تسلّلت إسرائيل إلى قلب نظام الحوثي؟"&tw_p=tweetbutton&url=https://www.almashhad.news/339440&hashtags=صنعاء,_هجوم_إسرائيلي,_جماعة_الحوثي,_ضربة_جوية,_اختراق_أمني,_استهداف_قيادات,_عكاظ,_عبدالملك_الحوثي,_طائرات_مسيرة,_كاميرات_حرارية,_تجسس_إسرائيلي,_عملاء_داخل_الحوثي,_اختراق_الاتصالات','sharer', 'width=655,height=430'); return false;" 3. 4. a title='telegram' class='tl' href='#' onclick="window.open('https://telegram.me/share/url?url=https://www.almashhad.news/339440&text=المشهد اليمني: "معلومة واحدة غيّرت كل شيء: كيف تسلّلت إسرائيل إلى قلب نظام الحوثي؟" https://www.almashhad.news/339440'); return false;" title='Telegram' target='_blank' 5. * صنعاء * هجوم إسرائيلي * جماعة الحوثي * ضربة جوية * اختراق أمني * استهداف قيادات * عكاظ * عبدالملك الحوثي * طائرات مسيرة * كاميرات حرارية * تجسس إسرائيلي * عملاء داخل الحوثي * اختراق الاتصالات موضوعات متعلقة * وفاة شاب غرقًا أثناء السباحة في صنعاء * أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية اليوم السبت * أسعار الذهب في الأسواق اليمنية اليوم السبت * طقس اليمن اليوم السبت 6 سبتمبر 2025.. غيوم جزئية وفرص قليلة للأمطار... * "إسرائيل لم تُخطئ الهدف في صنعاء..كيف نجحت حيث فشلت أجهزة استخبارات العالم؟!" * المقدم (..) اتصل بالعميد (..).. تفاصيل جديدة تكشف كيف عرفت إسرائيل بمكان... * "الحشود المليونية مجرد تمثيلية!" – صحفي يمني يُفجّر مفاجآت عن الوضع الداخلي... * "الخضرنة" الحوثية: نسخة محدثة من القطرنة الإمامية بلون القهر والذل والابتزاز * اقتحام مبنى منظمة دولية في صنعاء وتحطيم كاميرات المراقبة * وزراء "الرهوي"سلموا هواتفهم ونقلوا بحافلات مظللة للإجتماع ..كشف المستور عن الضربة الإسرائيلية... * تسلقوا الجدران الخلفية.. تفاصيل جديدة بشأن اقتحام الحوثيين مقر منظمة اليونيسف بصنعاء... * ماذا يعني اغتيال إسرائيل لحكومة الحوثيين وما تأثيره على الجماعة؟