غادر المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر، صنعاء إلى نيويورك، لتقديم تقريره عن المستوى الذي قطعته التسوية السياسية في اليمن إلى مجلس الأمن الدولي في اجتماعه الذي سيعقده غدا الثلاثاء , لتقييم مرحلة التسوية السياسية . وقالت مصادر رسمية يمنية إن الرئيس هادي بحث مع مساعدة نائب وزير الخارجية الأميركية، باربرا ليف، التسوية السياسية في اليمن، ومن ضمنها التقرير النهائي لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي اختتم أعماله مساء أول من أمس، إضافة إلى موضوع المعتقلين اليمنيين في سجن قاعدة غوانتانامو. وتؤكد المصادر أن الولاياتالمتحدة ستقوم بإعادة هؤلاء المعتقلين إلى اليمن، لكن مصادر خاصة أكدت ل«الشرق الأوسط» أن واشنطن تطالب صنعاء بضمانات خاصة بعدم الإفراج عن هؤلاء المعتقلين قبل إعادة تأهيلهم وعدم إعادة دمجهم في المجتمع قبل التأكد من أنهم تخلوا عن الأفكار المتطرفة التي يحملونها. وأشارت مصادر سياسية يمنية إلى احتمال أن يتخذ مجلس الأمن سلسلة من الإجراءات والعقوبات بحق الأطراف السياسية اليمنية التي تحاول عرقلة التسوية السياسية. وأكدت المصادر ل«الشرق الأوسط» أن التقرير سوف يتطرق إلى سلسلة من الخطوات التي جرت أخيرا بهدف عرقلة التسوية السياسية، وبالأخص الملف الأمني ومنه عمليات الاغتيالات التي طالت عددا من أعضاء الحوار الوطني، إضافة إلى عمليات الاغتيالات التي تطال ضباط أجهزة الأمن والعمليات الإرهابية الكبيرة التي شهدها اليمن في الآونة الأخيرة ومنها محاولة اقتحام وزارة الدفاع وإدارة أمن عدن وغيرهما من الجهات.