أعلنت اللجنة الأمنية العليا بمحافظة حضرموت "استشهاد" 12 جنديا وجرح 11 آخرين جراء الهجوم الذي نفذته عناصر القاعدة مدينة سيئون مستخدمة 30 سيارة يقودها مسلحون تابعون للتنظيم. وقالت اللجنة في بيان صدر عنها، اليوم، ونشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، "في إطار الهجمة الشرسة الموجهة ضد محافظة حضرموت والوطن عموماً وبعد الضربات الموجعة التي تلقتها عناصر تنظيم القاعدة في محافظتي أبين وشبوه وفي ردة فعل همجية انتقامية جبانة قامت مجموعة من هذه العناصر بالمباغتة والهجوم على عدة مواقع عامة في مدينة سيئون مع الساعة الحادية عشر منتصف ليلة الأمس وتحديداً على مجمع الدوائر الحكومية والبنك المركزي اليمني، والبنك الأهلي، ومكتب البريد وقيادة المنطقة العسكرية الأولى وقيادة الأمن العام وإدارة المرور ومقر الأمن القومي مستغلة بذلك هدوء وسكينة الناس الآمنين في المدينة ومستخدمة كافة صنوف الأسلحة والسيارات المفخخة مما أدى إلى استشهاد 12 من الجنود وجرح 11 آخرين". ودعا البيان أبناء محافظة حضرموت من مشائخ وأعيان وعلماء وشباب ومثقفين وكل من يهمهم شأن حضرموت وأمنها واستقرارها بأن يكونوا سنداً للأجهزة الأمنية والعسكرية في الإدلاء بأية معلومات يمكن أن تساعد للوصول إلى أوكار هذه العناصر المارقة، محذرة في نفس الوقت "كل من يعمل على مساعدة أو إيواء أو إخفاء أو التأجير لأي من هذه العناصر وتعتبر ذلك جريمة بحق المحافظة والوطن وبحق الشهداء الأبرار". وقال البيان إن "اللجنة الأمنية وهي تجري تحقيقاتها وتحرياتها حول هذه الجريمة فأنها على ثقة من أن كل أبناء المحافظة سيقفون صفاً واحداً لمؤازرتها ومساندتها حتى تصل إلى النتائج المرجوة .. وفي ذات الوقت فأنها تدعو الأجهزة العسكرية والأمنية كافة إلى أن ترفع من يقظتها واستعدادها القتالي لأنه لم يعد أمامها من خيار غير المواجهة مع هذه العناصر الإرهابية طالما والحرب مع تنظيم القاعدة قد غدت حرباً مفتوحة .. ومهما حاولت هذه القوى الشريرة وارتكبت من مجازر عن طريق المكر والخديعة فأن مصيرها المحتوم قادم لا ريب لأن أبناء المحافظة والوطن يدافعون عن حق لا عن باطل".. وأعلنت وزارة الدفاع، قبل قليل في خبر عاجل على موقعها في شبكة الانترنت، أن 15 من عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بيهم سعوديين، لقوا مصرعهم على أيدي عناصر القوات المسلحة والأمن في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت (شرق اليمن). وكانت مصادر محلية قالت ل"ألمشهد اليمني" أن نحو 13 عسكريا قتلوا، واصيب العشرات في اعنف هجوم للقاعدة شنته، مساء أمس، على مقار امنيه وعسكريه ومدنيه في مدينة سيئون. وقالت المصادر ان 30 سيارة تقل عناصر من تنظيم القاعده قامت بمهاجمت المدينه وسيطرت على على مقرات واسر جنود البحث الجنائي والمرور بمدينة سيئون. وأعلن قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن محمد الصوملي في وقت سابق اليوم، أن مدينة سيئون بمحافظة حضرموت (شرق العاصمة صنعاء) أصبحت بكامل مؤسسات القوات المسلحة والامن والسلطة المحلية تحت سيطرة الدولة ومؤسساتها الرسمية. وأعلن الرئيس عبد ربه منصور هادي، مؤخرا، أن "اليمن تخوض حربا مفتوحة ضد تنظيم القاعدة وستلاحق المتشددين أينما كانوا"، موجها القوات المسلحة والأمن بالاستعداد لما وصفها "حملات تطهيرية في محافظات "أبين ومأرب وشبوة والبيضاء". وتخوض قوات الجيش والأمن بالتعاون مع اللجان الشعبية منذ 29 ابريل الماضي، حملة ضد معاقل تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظتي أبين، وشبوة تحت شعار "معا من أجل يمن خال من الإرهاب".