أعلن الناطق الرسمي باسم الحوثيين، او من يسمون أنفسهم أنصار الله، محمد عبدالسلام، اليوم، عن وقف إطلاق النار من طرف واحد، تفويتا للفرصة على من وصفهم ب"المتربصين بالوطن والمتآمرين على الجيش". وقال عبدالسلام "ضمن مبادرة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي التي أطلقها في خطابه مساء أمس من أجل حقن الدماء وتفويت الفرصة على المتربصين بالوطن والمتآمرين على الجيش الذين يسعون إلى توريطه في حرب عبثية سيتم وقف إطلاق النار الساعة العاشرة والنصف من صباح يومنا هذا الأربعاء الموافق 4-6-2014م. وأعرب عبدالسلام عن أمله أن يكون مع هذا "موقف شعبي واسع لرفض الزج بالجيش في الحرب على أبناء عمران". إلى ذلك نفذ المئات من أنصار الحوثي في صنعاء، صباح اليوم، تظاهرة جابت عدد من شوارع العاصمة للمطالبة بتطهير الجيش ممن اسموها "المليشيات" في محافظة عمران. ورفع المتظاهرون لافتات عبرت عن مطالبهم، بعدم زج الجيش في حروب عبثية، وتغيير الفاسدين. من جهتها، قالت مصادر قبلية ل"المشهد اليمني" أن سلاح الجو، نفذ قبل قليل، طلعات جوية مكثفة وفتح حاجز الصوت في سماء مدينة عمران. وشهدت محافظة عمران، أمس، معارك وصفت ب"الشرسة" بين مسلحي الحوثي وقوات اللواء 310 المرابط في المحافظة والتي تم تعزيزها بعدد من الكتائب العسكرية، أدت إلى مقتل وجرح العشرات. وقالت مصادر محلية إن مسلحي الحوثي نفذوا هجوما عنيفا من مختلف المواقع، بغية إسقاط مدينة عمران والسيطرة عليها، إلا أنهم فشلوا حتى اللحظة في تحقيق هدفهم. وأوضحت المصادر أن قوات الجيش تصدت لهم وأفشلت عدد من الهجمات المباغتة وقتلت عددا منهم. وقالت المصادر إن جنديا قتل وجرح 20 آخرين، في حين قتل 40 من مسلحي الحوثي وجرح العشرات. وبدأ سلاح الجو منذ أمس الأول، بتنفيذ طلعات جوية استهدفت عدد من مواقع الحوثيين في عمران، في خطوة وصفها مراقبون بداية لحرب سابعة ضد الحوثيين. وتشهد محافظة عمران منذ اسبوعين معارك عنيفة ابتدأت بين مسلحي الحوثي والقبائل المسنودة بقوات اللواء 310 المرابط في المحافظة، أدت إلى مقتل وجرح المئات وتشريعات العشرات من منازلهم. وقالت وحدة الاستقصاء في مركز أبعاد للدراسات والبحوث في تقرير مختصر أنها رصدت مقتل ما يقارب من 400 من المسلحين الحوثيين وحوالي 50 جنديا من قوات الجيش والأمن منذ بدء المعارك في عمران. وأشار تقرير وحدة الاستقصاء لمركز أبعاد للدراسات إلى أن حوالي 30 جنديا من قوات الأمن الخاص سقطوا في اكثر من هجوم مباغت، لكن الأعنف والأكثر خسارة في أوساط العسكريين هو الهجوم على السجن المركزي في عمران الذي أودى بحياة 25 جنديا.