كشف الناطق الرسمي باسم الحوثيين، أو من يسمون أنفسهم "أنصار الله" عن تواطؤ ضباط وجنود مرابطين في محافظة عمران وقيامهم بتسليم مواقع كانوا يتمركزون فيها للحوثيين. وقال عبدالسلام في منشور على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" "بعون الله وتوفيقه وتأييده تمت السيطرة على موقع عسكري في بني موانس بعد تفاوض مع الضباط والجنود الذين كانوا يتمركزون في موقع يدعى بحتري". وأضاف "كما تم قبل لحظات السيطرة الكاملة على جبل الريان". وأشار عبدالسلام إلى أن إقحام الجيش في معركة عمران في إشارة إلى قصف سلاح الجو لمواقع الحوثيين "هي مؤامرة لإعاقة بنائه على أسس وطنيه وقيام الدولة المدنية العادلة وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني". وأوضح أن المواقع العسكرية التي تستهدف من أسماهم، "الأحرار من أبناء عمران" هي تلك المواقع التي إمتلأت بمن وصفهم "التكفيريين" القادمين من مختلف المحافظات. وجدد عبدالسلام اتهامه، لمستشار الرئيس لشؤون الدفاع والامن علي محسن الاحمر وقائد اللواء 310 مدرع المرابط في محافظة عمران، بقيادة من أسماها "المليشيات التكفيرية التابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح (اسلامي). وقال "هم (محسن والقشيبي) من اختار هذه المعركة الخاسرة ويسعون إلى توريط الجيش ليتحمل هو الخسارة أيضا ولكن بحمد الله الجيش أوعى من هذه المغامرة المكشوفة ومدرك خطورة الإنزلاق مع هذه القوى المجرمة". وجدد سلاح الجو، اليوم، قصفه على عدة مناطق بمحافظة عمران حيث تشهد اشتباكات بين قوات اللواء 310 مدرع المرابط في المحافظة ومسلحي الحوثيين او من يسمون أنفسهم "أنصار الله". وتشهد محافظة عمران منذ اسبوعين معارك وصفت ب"الشرسة"، بين مسلحي الحوثيين أو من يسمون أنفسهم "انصار الله" والقبائل المسنودة بقوات اللواء 310 مدرع المرابط في المحافظة والذي يقوده اللواء حميد القشيبي،أدت إلى مقتل وجرح العشرات ونوزع المئات من المواطنين من منازلهم. ويطالب الحوثيون بإقالة محافظ عمران محمد دماج وقائد اللواء 310 مدرع المرابط في عمران اللواء حميد القشيبي. الجدير بالذكر أن الحوثيون يبسطون، نفوذهم على محافظة صعدة بعد حروب خاضوها مع الجيش خلال الفترة (2004-2010) إبان حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ويسعى إلى توسيع نفوذه بعد احتجاجات 2011 التي أطاحت بصالح.