وصف الناطق الرسمي باسم الحوثي أو من يسمون أنفسهم "أنصار الله" محمد عبدالسلام مشاركة سلاح الجو في قصف مواقع الحوثيين بمحافظة عمران "تصعيدا ومنزلقا خطيرا وهروب مفضوح من مستحقات الحوار الذي يجرم مشاركة الجيش في اي حروب داخلية". ونفذ سلاح الجو، اليوم، أربع غارات جوية على مواقع للحوثيين في نقطة السلاطة وبالقرب من السجن المركزي وجامعة عمران، بمحافظة عمران. وقال عبدالسلام، في تصريح لقناة المسيرة المملوكة للحوثيين والتي تبث من لبنان، إن تدخل سلاح الجو، على خط المواجهات الحارية، سيعيد البلد الى الهاوية ويعد الأوضاع الى ماقبل مؤتمر الحوار وماقبل الثورة الشبابية الشعبية، كما يعتبر "عودة جديدة للحرب على جماعته من جديد وأمرا سيكون له تداعيات على الوضع السياسي برمته". وأشار إلى انهم يطالبون باقالة قائد اللواء 310 مدرع اللواء حميد القشيبي والمحافظ محمد دماج، داعيا الدولة إلى "التجاوب مع المطالب وليس بقصف المدينة بنفس الاليات والأشخاص والتحركات التي قال أنها تحركت من قبل لحربهم في صعدة. وحمل عبدالسلام، حزب التجمع اليمني للاصلاح ومستشار الرئيس لشؤون الدفاع والامن اللواء الركن علي محسن الاحمر، ومن يساندوهم بالمسؤولية والتورط في ماوصفه ب"العدوان الغاشم". ولفت إلى ان اللواء الأحمر مايزال قائدا للمنطقة الشمالية الغربية وليس مستشارا عسكريا للرئيس كونه من يقف وراء ذلك التصعيد الذي وصفه بالخطير والذي قال أنه يأتي في وقت لاتحتمل فينه البلد المزيد من الحروب. معتبرا أن الاعتذار الذي قدم لجماعة انصار الله وأبناء صعدة في مؤتمر الحوار يعتبر اليوم حبرا على ورق.
وحول التعزيزات العسكرية التي تصل إلى محافظة عمران قال محمد عبدالسلام "لن نستقبل الحملة العسكرية بالورود وانما سندافع عن انفسنا بكل مالدينا من قوة", وتدور معارك توصف ب"الشرسة" منذ اسبوعين في محافظة عمران بين مسلحي الحوثي والقبائل المسنودة بقوات اللواء 310 المرابط في محافظة عمران أدت إلى مقتل وجرح العشرات، وتشريد المئات من أبناء عمران من منازلهم. ويبسط الحوثيون نفوذهم على محافظة صعدة بعد حروب خاضوها مع الجيش خلال الفترة (2004-2010) إبان حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ويسعى إلى توسيع نفوذه بعد احتجاجات 2011 التي أطاحت بصالح.