توجه وزارة الداخلية السعودية كل عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والشرطة برصد حالات المجاهرة بالإفطار في نهار رمضان. وتؤكد على ضرورة ضبط "المجاهرين" وإحالتهم لجهات التحقيق حتى تصدر بحقهم أحكام شرعية تتناسب مع مقتضى المخالفة التي ارتكبوها. ويصل حد العقوبة بحق المجاهرين إلى السجن والجلد، إضافة إلى عقوبة الإبعاد من المملكة العربية السعودية للمقيمين. وأكد مصدر مطلع في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للصحيفة، أن وزارة الداخلية وجهت الهيئات وأقسام الشرطة، برصد هذه الحالات وإيقاف المجاهرين، ومن ثم إحالتهم لجهات التحقيق حتى تطبق العقوبات اللازمة بحقهم. وأشار المصدر إلى أن "الهيئة تسير دوريات خلال نهار رمضان في بعض الأماكن التي من المتوقع أن تشهد مثل هذه الحالات"، مؤكدا أن "عملية ضبط المجاهرين تشمل السعوديين والمقيمين من المسلمين وغير المسلمين، وفقاً لأنظمة البلد التي تحذر من المجاهرة بالإفطار خلال نهار الشهر المبارك مراعاة لمشاعر الصائمين". وبعدما تصدرت مدن المنطقة الشرقية قضايا المجاهرة بالإفطار في نهار رمضان ب 14 قضية عام 1434 , اقترح المستشار القانوني عبد الرحمن العبد اللطيف معاقبة المجاهرين بالإفطار في نهار رمضان بإلزامهم بتغسيل الموتى أو تنظيف المساجد أو أداء أي عمل خيري لمدة محددة، بدلاً من عقوبة الحبس أو الجلد المطبقة حاليًا وذلك وفقاً لصحيفة الشرق السعوديه . وبين العبداللطيف بأنه يجب التفريق بين الإفطار بعذر شرعي والإفطار بغير عذر، ومن واجب آلية الضبط التحقق من وقوع المخالفة, مضيفاً بأن العقوبة تختلف باختلاف الحالة ففي حال كان المخالف على غير دين الإسلام، يكتفي بكتابة تعهد إذا ثبت جهله بقوانين البلد.