يباشر محافظ محافظة عمران محمد صالح شملان المعين مؤخرا، أعماله رسميا من مبنى المحافظة ابتداء من يوم غد الخميس، في حين تبدأ فرق فنية وهندسية باصلاح ما دمرته "الحرب". وكانت صحيفة "المنتصف"، الاسبوعية، التابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح، ذكرت أن مسلحي "الحوثي" او من يسمون أنفسهم "أنصار الله" منعوا شملان من دخول المحافظة، الذي لم يمض على تعيينه أقل من عشرين يوماً، موضحة أن منعه جاء بحجة تنفيذ بقية مطالبهم التي تم التوافق بشأنها مع الرئيس". وذكرت وزارة الدفاع في موقعها على شبكة الانترنت، نقلا عن مصدر محلي وصفته ب"المسؤول" في عمران أن الاوضاع هادئة في المحافظة وان هناك بوادر ايجابية في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي حظيت بنوده بتأييد واسع من قبل كافة ابناء عمران. وأوضح المصدر أن فريقا فنيا وهندسيا سيصل غدا الخميس للبدء في إصلاح الأضرار التي لحقت بخطوط نقل التيار الكهربائي و بعض الخدمات جراء الأحداث الأخيرة , والعمل على إعادة تلك الخدمات بأقصى سرعة , تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي الذي يولي اهتماما كبيرا بتطبيع الأوضاع في عمران وإعادة الهدوء والخدمات إليها. أكدت اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء التوتر في محافظة عمران والمناطق المحيطة بها، أن اللجان الميدانية المكلفة بتطبيق البند الأول وتنفيذ البند الثاني من اتفاق وقف إطلاق النار وإيقاف نزيف الدم قد باشرت عملها ظهر اليوم ووصلت إلى محافظة عمران وبقية المناطق وهي مستمرة في تنفيذ مهامها وقطعت شوطاً مهماً في ذلك.
وذكرت وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ) نقلا عن مصدر في اللجنة الرئاسية، لم تسمه، أن اللجنة ستواصل عملها يوم غدٍ في ظل تجاوب كل الأطراف وفي مختلف المواقع المتواجدة فيها. وكانت اللجنة الرئاسية لانهاء التوتر في عمران أعلنت، الاحد الماضي، توصلها إلى اتفاق مع اطراف النزاع يقضي بوقف إطلاق النار (نص الاتفاق). وتشهد محافظة عمران، معارك توصف ب"الشرسة" بين مسلحي الحوثي والقبائل المسنودة بقوات اللواء 310 مدرع، أدت إلى مقتل وجرح المئات، وتشريد العشرات من منازلهم. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن أكثر من 20 ألف شخص نزحوا من محافظة عمران منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2013 وحتى مايو/ أيار 2014. ورجّح تضاعف هذا العدد بعد اندلاع المواجهات الأخيرة. وأشارت المفوضية إلى أن آلاف المدنيين في محافظة عمران يعيشون أوضاعاً صعبة جراء المواجهات الدائرة، داعيةً إلى حل سلمي.