كشفت صحيفة سعودية عن مساع يقوم بها مسلحي الحوثي او من يسمون أنفسم "انصار الله" لتفجير الوضع في محافظة الجوف (شمال شرق صنعاء) إثر ممارسة بعض السلوكيات منها منع إقامة صلاة التراويح وكذا اختطاف أفراد من قبيلة المحابيب، في حين لم تفلح الجهود التي تبذلها اللجنة الرئاسية في وضع حد للاشتباكات التي تشهدها محافظة عمران، شمال العاصمة اليمنية صنعاء، بعدما تجددت المواجهات المسلحة بين مسلحي جماعة الحوثي وقوات اللواء 310 مدرع المسنود برجال قبائل في مدينة عمران والمناطق المحيطة بها. وأوضحت "عكاظ" السعودية نقلا عن مصادر قبلية لم تسمها، أن الوضع في محافظة الجوف ينذر بموجة مواجهات عنيفة خاصة بعد قيام الحوثي باختطاف أحد أبناء قبيلة المحابيب تحت مبررات أنه من تنظيم القاعدة، غير أن مصادر أخرى أرجعت عملية الاختطاف على خليفة معارضته للإجراءات الحوثية المفروضة بالقوة والتي تقضي بمنع أداء صلاة الترويح بالمساجد.
واشارت إلى أن ذلك يأتي في الوقت الذي أفادت مصادر في عدت محافظات يمنية منها العاصمة صنعاء بقيام عناصر محسوبة على الحوثي بمنع صلاة التراويح بالقوة.
في غضون ذلك، أوضحت مصادر عسكرية ل"الوطن السعودية" في عددها الصادر اليوم، أن اللجنة الرئاسية المكلفة بانهاء التوتر في عمرن، فشلت في إقناع مسلحي الحوثي والقبائل المساندة للجيش في إزالة بعض المتاريس والتحصينات المستحدثة من الجانبين وتسوية المظاهر المسلحة في المدينة.
وأكدت المصادر أن تعثر تنفيذ البندين الأول والثاني في اتفاق وقف إطلاق النار، خاصة ما يتعلق بانسحاب الحوثيين من المناطق التي سيطروا عليها حديثا وسحب قوات اللواء 310 مدرع من عاصمة المحافظة تسبب في تجدد المواجهات المسلحة بين الطرفين، مشيرة إلى أن كلاًّ من رجال القبائل وجماعة الحوثي يقفان حجر عثرة أمام مساعي تطبيع الأوضاع الأمنية والعسكرية.
وأكدت المصادر أن مساعي اللجنة الرئاسية للبدء في رفع المواقع العسكرية المنشأة من قبل الحوثيين لا تزال تواجه تحديات وتعقيدات تحول نجاحها جراء الانفجار المتكرر للأوضاع العسكرية في عمران.
ويخوض مسلحو الحوثي صراعا داميا مع قبائل محافظة عمران المسنودة بقوات اللواء 310 منذ اكثر من شهر نجم عن مقتل المئات وتشريد العشرات من منازلهم.