♦كثفت اللجنة الرئاسية المكلفة بتسوية الصراع المسلح في مدينة عمران، الواقعة شمال العاصمة اليمنية صنعاء، جهودها لتنفيذ بنود اتفاق التهدئة للمواجهات المسلحة الجارية حالياً بين مسلحي جماعة الحوثي وقوات الجيش المسنود برجال القبائل. وأشارت مصادر محلية في عمران إلى أن جماعة الحوثي تقف حجر عثرة أمام مساعي تطبيع الأوضاع الأمنية والعسكرية في عمران. وأكدت أن حزب التجمع اليمني للإصلاح، اشترط إخلاء الحوثيين لكافة المناطق التي استحوذوا عليها قسراً في عمران والعودة إلى حدود منطقة صعدة، وهو ما رفض من قبل الحوثيين الذين اشترطوا بدورهم سحب قوات اللواء 310 مدرع التي يقودها اللواء حميد القشيبي من عاصمة المحافظة للقيام بإخلاء المناطق التي استحوذوا عليها داخل حدود الأخيرة. وكان وزير الدفاع قد التقى يوم أمس الأول، ممثلين عن قيادات الأطراف المتصارعة وحثها على ضرورة الالتزام بالاتفاق الذي وقع في الثاني والعشرين من الشهر الجاري لوقف إطلاق النار ورفع النقاط المستحدثة من قبل الجانبين، بالإضافة إلى السماح لقوات من الشرطة العسكرية بالحلول محلها. وقالت صحيفة «الوطن» السعودية إن توجيهات رئاسية صدرت للجنة الوساطة بمواصلة المحاولات والمساعي لاستئناف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش والحوثيين، والعمل على منع امتداد المواجهات المسلحة إلى حدود العاصمة، حتى لا تضطر الرئاسة إلى إصدار توجيهات بشن عمليات عسكرية ضد مقاتلي الجماعة داخل حدود العاصمة.