قال مصدر سياسي ، إن حشود بين طرفي النزاع في محافظة عمران تتوالى على المحافظة منذ أمس الأول، متوقعا أن تبلغ ذروتها اليوم لمعركة "قد تكون فاصلة في هذا النزاع المحتدم منذ فترة"، بحسب تعبيره. وتجددت الاشتباكات في محافظة عمران الاربعاء الماضي، بين مسلحي الحوثي أو من يسمون أنفسهم "أنصار الله" والقبائل المسنودة بقوات اللواء 310 المرابط في المحافظة ويقوده اللواء حميد القشيبي. ويطالب الحوثيون بإقالة محافظ عمران محمد دماج، وقائد اللواء 310 اللواء حميد القشيبي، بحجة انتمائهما لحزب التجمع اليمني للاصلاح (اسلامي). ونقلت صحيفة الوطن السعودية عن المصدر الذي قالت إنه على قدر كبير من الاطلاع، القول إن "المعركة المقبلة في ساحة عمران المشتعلة يراد لها أن تكون معركة كسر عظم وحاسمة، خاصة بعد الحشود المستمرة القادمة من مختلف المناطق من قبل الطرفين وليس من عمران وحدها، إذ إن كل طرف يحشد قواه البشرية للدخول في معركة فاصلة". وأشار إلى أن وحدات من الجيش ووحدات من الداخلية دخلت في المواجهات مع مسلحي الحوثي، بعد استهداف الحوثيين لمواقع الجيش في منطقة الجميمة قبل نحو أسبوع. وشهدت منطقة "جبل الجنات" في وقت متأخر من مساء أول من أمس، مواجهات عنيفة جراء شن الحوثيين هجمات على مواقع الجيش في المنطقة استخدمت فيها الصواريخ وقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة وهو ما قوبل برد مماثل من قبل القوات العسكرية. تأتي هذه التطورات في وقت كشف فيه مصادر مقربة من جماعة الحوثي عن مساع تبذلها اللجنة الرئاسية للتهدئة في عمران، مشيرا إلى أن لقاء عقد مع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد كرس لوضع بنود لوقف إطلاق النار من المتوقع أن يتم التوقيع عليه اليوم، بالإضافة إلى تشكيل لجان مراقبة، وسحب المواقع المستحدثة من كافة الأطراف إلى ما كانت عليه، وكذا التحقيق في ما جرى في الأيام الأخيرة. وبحسب المصادر، فإن الاتفاق يتضمن عددا من البنود، من بينها وقف إطلاق النار، وسحب المواقع المستحدثة من كافة الأطراف، ونشر مراقبين لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى تشكيل لجان تحقيق في الأحداث وأسبابها.