ندد واستنكر بعد صلاة الجمعه اليوم بشارع الستين بالعاصمة صنعاء عشرات الالاف ما اقدمت عليه ميلشيات الحوثيين في شمال اليمن وسيطرتها على محافظة عمران ومقتل قائد اللواء 310 اللواء حميد القشيبي بالاضافه الى عشرات من ضباط وافراد اللواء الذي حاول صد هجوم الحوثيين المتوالي على المدينه . ورفعت في جمعة "الدفاع عن الجمهورية والوفاء لشهداء الجيش " بجانب صور اللواء القشيبي صور العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز مشيرين في الافتات المحموله " شكرا ملك الانسانيه " بالاضافه لحملهم للعلم السعودي. وكان قد اشار الرئيس هادي يوم امس في الاجتماع الاستثنائي لمناقشه احداث عمران إلى أن نتائج زيارته الى السعوديه كانت إيجابية. وقال :" لقد وجدت من خادم الحرمين الشريفين تجاوبا اخويا صادقا، وحرصه على أمن واستقرار اليمن وتأكيده على أن أمن اليمن واستقراره من أمن واستقرار المملكة " وأضاف" لقد وجه الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتقديم كافة المساعدات على مختلف مستوياتها وبصورة عاجلة وبما يمكن اليمن من تخطي العقبات والتحديات الماثلة في هذا الظرف الاستثنائي والدقيق ". وفي مقال افتتاحي لصحيفة الثورة اليمنية الحكومية حمل عنوان "شكراً خادم الحرمين الشريفين"، قال فيه: "ليست غريبة على الأشقاء في المملكة العربية السعودية مواقفهم التاريخية الأخوية الكريمة والمشرفة تجاه اليمن، وليس غريباً على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقوفه الدائم ومساندته المستمرة لليمن، وللأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، وللشعب اليمني عموماً في مختلف الظروف والمراحل، انطلاقاً من إيمانه المطلق وحرصه على أمن اليمن واستقراره ووحدته، والدفع به نحو تخطي مشكلاته الراهنة". وتحدث المقال عن نتائج إيجابية وزيارة ناجحة قائلاً: "لاشك أن النتائج الإيجابية التي تكللت بها زيارة الأخ رئيس الجمهورية إلى المملكة تعبر يقيناً عن عمق وأصالة الموقف السعودي الداعم لليمن في السراء قبل الضراء والساعي بكل إخلاص وصدق إلى تجنيب اليمنيين مخاطر التشظي والاحتراب ومساعدتهم من أجل الوصول إلى تحقيق تطلعاتهم في حياة مستقرة وآمنة". وتابع: "وقد كشف الأخ الرئيس عقب هذه الزيارة الناجحة عن حجم التقدير الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين لليمن ولمستجدات الأوضاع المعقدة وكذا عن تفاعله الأخوي الكريم مع الملفات والقضايا الأكثر إلحاحاً التي طرحها الأخ الرئيس خلال لقائه به وهو ما أسفر عنه توجيه جلالته بتقديم المساعدة والدعم العاجل لليمن لمواجهة التحديات الراهنة خاصة على صعيد الوضع الاقتصادي". وأضاف المقال عن نوعية الدعم المقدم: "يأتي هذا الدعم السخي والعاجل من قبل حكومة خادم الحرمين في وقت حرج وحساس بالنسبة لليمن، ومن المؤكد أنه سينعكس إيجاباً وبشكل فوري على مجمل الأوضاع داخل البلاد، وسيحول دون تفاقم الأزمة الاقتصادية، وبما يمكن حكومة الوفاق من استكمال المعالجات الضرورية المتعلقة بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، واستعادة السيطرة على الحال السياسية والأمنية التي تواجه تحديات كبيرة لا تخفى على أحد". وأضاف المقال: "ومن المؤكد في هذا السياق أن الشعب اليمني سيظل يتذكر بإكبار واعتزاز وتقدير هذه المواقف الأخوية للشعب السعودي وقيادته الحكيمة التي أثبتت منذ اندلاع الأزمة اليمنية في العام 2011 أنها أهل للمسؤولية التاريخية، وأنها خير من يرعى أواصر الأخوة والجوار، ويسارع بصدق لتلبية الواجب الديني والأخلاقي تجاه أشقائه، سواء عبر الموقف السياسي القوي الذي دعم بقوة - ولا يزال- خيار السلم وحقن دماء اليمنيين، أو من خلال الدعم الاقتصادي الذي سبق وتجاوز نصف إجمالي تعهدات الدول المانحة لليمن". وختم المقال قائلاً: "كما سلف القول فليس بغريب ولا طارئ على الحكومة السعودية بقيادة الملك عبدالله الاستمرار في إيلاء اليمن كامل دعمها ومساندتها في شتى الظروف والأحوال؛ لأن ذلك بات من الثابت واللازم في سياسة المملكة القائمة على استشعار مسؤوليتها الدينية والإنسانية والقومية تجاه قضايا الشعوب والمجتمعات العربية والإسلامية، فضلاً عما يمثله اليمن للمملكة من عمق إستراتيجي جيوسياسي وتاريخي لا يمكن التفريط فيه أو تعريضه لرياح المطامع والأخطار الإقليمية". وتابع: "ويمكن الجزم من هذا المنطلق أن العلاقات اليمنية السعودية ستظل دائماً في أفضل حالاتها استناداً إلى معطيات الأخوة والجوار والاحترام المتبادل بالمقام الأول، ثم بالنظر إلى ما تفرضه إستراتيجية التعاون المشترك على صعيد الملفات الإقليمية، وفي مقدمها الملف الأمني، وما يجابهه في هذا الشأن البلدان الشقيقان من مخاطر الإرهاب والتطرف وما يستدعيه كل ذلك من رفع لوتيرة العمل المشترك إلى أقصى الدرجات".