قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن مصر أطلقت مساء يوم الاثنين مبادرة لوقف إطلاق النار بين الفلسطينيين في قطاع غزة وإسرائيل على أن يبدأ وقف إطلاق النار في الساعة السادسة بتوقيت جرينتش يوم الثلاثاء. وبعد إعلان المبادرة المصرية بوقت قصير ألقى إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية الأسبق والقيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس " كلمة شدد فيها على أن مطلب غزة هو رفع الحصار وأن توقف إسرائيل اجتياحات للضفة الغربية وليس العودة إلى تهدئة في ظل مثل هذا الوضع. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن مصر أطلقت مبادرتها "في ظل اتصالات تجريها مع الجانب الإسرائيلي والقيادة الفلسطينية وسائر الفصائل الفلسطينية بما يؤدي إلى وقف كافة الأعمال العدائية برا وبحرا وجوا." وتابعت أنه جاء في المبادرة: "انطلاقا من المسؤولية التاريخية لمصر وإيمانا منها بأهمية تحقيق السلام في المنطقة وحرصا على أرواح الأبرياء وحقنا للدماء تدعو مصر كلا من إسرائيل والفصائل الفلسطينية إلى وقف فورى لإطلاق النار." وقالت الوكالة إن المبادرة تقضي بأن "تقوم إسرائيل بوقف جميع الأعمال العدائية على قطاع غزة بر وبحرا وجوا مع التأكيد على عدم تنفيذ أي عمليات اجتياح برى لقطاع غزة أو استهداف المدنيين." وأضافت أن المبادرة تقضي في نفس الوقت بأن "تقوم كافة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بإيقاف جميع الأعمال العدائية من قطاع غزة تجاه إسرائيل جوا وبحرا وبرا وتحت الأرض مع التأكيد على إيقاف إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنيين." ووفق المبادرة "تحددت الساعة 0600 يوم 15 يوليو 2014 طبقاً للتوقيت العالمي لبدء تنفيذ تفاهمات التهدئة بين الطرفين على أن يتم إيقاف إطلاق النار خلال 12 ساعة من إعلان المبادرة المصرية وقبول الطرفين بها دون شروط مسبقة." وقضت المبادرة بأن تستقبل مصر وفودا "رفيعة المستوى" من الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية خلال 48 ساعة منذ بدء تنفيذ المبادرة لاستكمال مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار واستكمال إجراءات بناء الثقة بين الطرفين "على أن تتم المباحثات مع الطرفين كل على حدة طبقا لتفاهمات تثبيت التهدئة بالقاهرة (التي تم التوصل إليها) عام 2012." وفي الو رد فعل قال هنية رئيس الحكومة الفلسطينية السابق في كلمته التي أذيعت تلفزيونيا "المشكلة هي واقع غزة: الحصار.. التجويع.. القتل.. إهانة الناس... ليست المشكلة في التهدئة." وأضاف "يجب أن يتغير هذا الوضع... يجب أن يعيش أهلنا في الضفة الغربية في أمن من الاستباحة."