دعا الناطق باسم الحوثيين، او من يسمون أنفسهم "أنصار الله" محمد عبدالسلام إلى إعادة النظر في تقسيم الاقاليم "بحيث تلتزم بالضوابط والمعايير اللازمة". ولم يحدد ناطق الحوثيين ما هي الوابط والمعايير اللازمة لاعادة تقسيم الاقاليم. وكانت لجنة الاقاليم أقرت في فبراير الماضي، أقرت اقاليم الدولة الاتحادية على أساس ستة أقاليم وذلك في اجتماع رأسه الرئيس عبد ربه منصور هادي. وشكلت الأقاليم بحيث يتكون الأول من المهرة حضرموتشبوةسقطرى ويسمى إقليم حضرموت وعاصمته المكلا، والإقليم الثاني الجوفماربالبيضاء ويسمى إقليم سبأ وعاصمته سبأ، والإقليم الثالث عدنابينلحج الضالع ويسمى إقليم عدن وعاصمته عدن، والإقليم الرابع تعزإب ويسمى إقليم الجند وعاصمته تعز ، والإقليم الخامس صعدة صنعاءعمرانذمار ويسمى إقليم أزال وعاصمته صنعاء، والإقليم السادس الحديدة ريمة المحويتحجة ويسمى إقليم تهامة وعاصمته الحديدة. وكان القيادي في جماعة الحوثي، محمد البخيتي، أعلن رفضهم للأقاليم، لافتا إلى ضرورة أن تكون صعدة وعمرانوحجةوالجوف إقليما واحدا. كما دعا عبدالسلام إلى تصحيح ما أسماها "كل التجاوزات والمخالفات" التي حصلت وفي مقدمتها تشكيل المؤسسات الحاكمة للمرحلة الانتقالية المعنية بتنفيذها، وإعادة الاعتبار للدور الحقيقي المنوط بالهيئة الوطنية المعنية بالإشراف والمتابعة والرقابة على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ولجنة صياغة الدستور". واعتبر "ما تم التوافق عليه في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني يمثل طوق نجاة لليمنيين جميعا للخروج بالوطن من الأزمات التي تعصف به والعبور إلى بر الأمان، مؤكدا ضرورة تنفيذ المخرجات بطريقة سليمة وشفافة وفق مساراتها الطبيعية التي حددتها المخرجات نفسها. واتهم ناطق الحوثيين، حكومة الوفاق بالوقوف حجر عثرة في طريق تشكيل المؤسسات التنفيذية والتشريعية الحاكمة للمرحلة الانتقالية والمعنية بعملية التنفيذ وفي مقدمتها حكومة الشراكة الوطنية التي تستوعب كل المكونات الرئيسية المشاركة في مؤتمر الحوار بما يحقق الكفاءة والنزاهة وتطبيق مبادئ الحكم الرشيد، مشيرا إلى أن ذلك "مخالفة صارخة لمخرجات مؤتمر الحوار، وتحد سافر لإرادة اليمنيين"، حسب قوله.