نشر القيادي الحوثي علي البخيتي، اليوم، نص الرسالة التي وجهها زعيم الحوثيين إلى رئيس الجمهورية، وتضمنت رؤيتهم لرفع الاعتصامات المسلحة من العاصمة ومحيطها وإنهاء ما وصفه ب"التصعيد الثوري". وطالب الحوثي في رؤيته التي ضمنها في رسالة ممهورة بتوقيعه موجهة إلى الرئيس هادي، المنشور على حساب البخيتي في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بإعادة النظر في قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية او ما يصطلح عليه محليا ب"الجرعة"، وتشكيل لجنة اقتصادية من الخبراء والمتخصصين للوقوف على الوضع الاقتصادي. كما تضمنت الرؤية إصدار قرار باقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة كفاءات يكون رئيسها مستقلا، وتحقيق الشراكة الحقيقية في كافة اجهزة ومؤسسات الدولة، وفق مخرجات الحوار الوطني، وكذا اعادة النظر في قرار إنشاء الهيئة الوطنية المعنية بالمتابعة والاشراف والرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار واعمال لجنة صياغة الدستور واقرار مسودته النهائية، والزام المؤسسات الاعلامية الرسمية بسياسة التوافق ونبذ الاقصاء. وأعرب الحوثي عن أمله في اتخاذ قراراتها "شجاعة" من الرئيس لمصلحة الشعب، وتفويت الفرصة على من أسماهم ب"المتربصين بالوطن". وقال الرئيس عبدربه منصور هادي خلال لقائه اليوم، بمكتبه بدار الرئاسة سفراء الدول العشر الراعية والداعمة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، إن ما يقوم به الحوثيون في العاصمة يعتبر خروج عن النظام والقانون، و"إرهاب للمسافرين على الطرقات"، مشيرا إلى أن ما تتعرض له العاصمة يعد إقلاقا للسكينة العامة وتؤثر على سير الحياة الطبيعية جراء وجود جماعات مسلحة على مداخلها. وأضاف هادي، إن "الشعب اليمني يرفض هذا الأسلوب فالمجاميع المسلحة تعتبر خارجة عن النظام والقانون ، ونصب الخيام المسلحة يعتبر أيضا خارجا عن النظام والقانون ولا يجوز إرهاب المسافرين على الطرقات او إرهابهم من خلال إقامة نقاط التفتيش". ودعا هادي في اجتماع رأسه اليوم، بحضور رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي، ورئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة ونائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور احمد بن دغر، ومستشاري الرئيس واللجنة الوطنية الرئاسية التي عادت من صعدة بعد لقائاتها بالأخ عبدالملك الحوثي وبعض مساعديه، إلى لقاء وطني واسع قبل نهاية الاسبوع تحضره مجالس الوزراء والنواب والشورى والشخصيات الحزبية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني والشاب والمرأة وذلك للوقوف بحزم امام ما يهدد أمن العاصمة صنعاء عاصمة كل اليمن وعاصمة الوحدة وخمسة وعشرين مليون يمني.