وصل كيري إلى العراق قادما من الأردن استمرارا لجولة في الشرق الأوسط لحشد الدعم العسكري والسياسي والمالي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يسيطر على أجزاء من العراق وسوريا. وعقد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، محادثات مع رئيس الوزراء العراقي الجديد، حيدر العبادي، في العاصمة العراقيةبغداد , وبحث الجانبان الجهود الدولية لتعبئة الدعم لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يسيطر على مساحات كبيرة من العراق وسوريا. وأثنى كيري الاثنين على تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، التي يرأسها حيدر العبادي، واصفا إياها بأنها "خطوة كبيرة" وحيوية قبل اتخاذ الولاياتالمتحدة أي إجراء لمساعدة العراق في مواجهة المسلحين. ومن المقرر أن تشمل جولة كيري أيضا السعودية، وربما بعض العواصم العربية الأخرى. وتقول مراسلة بي بي سي في واشنطن، بربرا بليت، إن الولاياتالمتحدة ترغب في تسريع الخطى التي تتخذها الحكومة العراقية الجديدة لمواجهة مظالم الأقليات السنية والكردية، من أجل تشكيل جبهة موحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وكانت تسعة بلدان - معظمها من أوروبا - شكلت الأسبوع الماضي لب التحالف الذي يقول الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إنه سيقضي في النهاية على تنظيم الدولة الإسلامية، الذي أعلن خلافة في الأراضي التي يسيطر عليها، وأعدم كثيرا من السجناء، من بينهم صحفيان أمريكيان. ومن المقرر أن يلقي أوباما الأربعاء في واشنطن خطابا يشرح فيه تفاصيل خطته لمواجهة التنظيم، والتي قد تستغرق سنوات.