قال مصدر أمني إن “قوات الأمن ستنفذ خلال الساعات المقبلة حملة أمنية واسعة في صنعاء لاعتقال كل من يحمل السلاح سواء كان حوثيا أو غير حوثي ومداهمة منازل يتواجد فيها مسلحو الحوثي”. وذكر سكان محليون, أنهم شاهدوا أشلاء جثث العشرات من الحوثيين والجيش واللجان الشعبية المساندة له في أزقة شارع الثلاثين وصولاً إلى منطقة مذبح. وأكدوا أن ما حدث مساء أول من أمس وأمس, كان حرب شوارع بين قوات الجيش والحوثيين الذين استماتوا في محاولتهم للسيطرة على تبة صادق الأحمر وتمركزوا في تبة مقابلة لحي صوفان كما تمركزوا في عمارة مكونة من ثمانية طوابق دمرها الجيش بقصف الدبابات والمدفعية الثقيلة . وتحولت المواجهات في صنعاء بين الجيش والمسلحين الحوثيين إلى حرب شوارع عنيفة ما أوقع عشرات القتلى والجرحى وأدى إلى نزوح المئات. ولقي نحو 90 مسلحاً من الحوثيين مصرعهم وأصيب العشرات ووقع 21 منهم في قبضة الجيش, فيما قتل نحو 20 جنديا وأصيب نحو 60 في مواجهات عنيفة بين الجانبين شمال غرب صنعاء في شارعي الثلاثين والستين ومحيط التلفزيون الحكومي, وقرب جامعة “الإيمان” . وقصف الطيران الحربي اليمني, أمس, مواقع المتمردين الحوثيين في صنعاء للمرة الأولى منذ اندلاع الاشتباكات, في منطقة صرف, الضاحية الشمالية الشرقية لصنعاء, كما شاركت دبابات الفرقة الأولى مدرع, المنحلة, في القصف, إثر مهاجمة جماعة “أنصار الله” الحوثية موقعاً عسكرياً في المنطقة. نفت اللجنة الأمنية العليا ما تردد عن سيطرة الحوثيين على بعض الأحياء السكنية في المنطقة الشمالية لصنعاء, معتبرة تلك الأنباء ترويجاً لانتصارات وهمية للحوثيين. وأوضحت اللجنة أن عناصر مسلحة من جماعة الحوثي انتشرت في بعض الأحياء السكنية بالمنطقة الشمالية من صنعاء واعتدت على نقاط الجيش والأمن في حي شملان وشارع الستين, مثيرة الخوف والفزع والذعر لدى المواطنين من خلال إطلاق الأعيرة النارية وإقلاق السكينة العامة.