حذرت منظمات حقوقية ونقابات عمالية بمحافظة الحديدة، غرب اليمن، من جهات حكومية بتنفيذ تهديداتها التي كان قطعتها باستخدام القوة، لفض اعتصام موظفي مكتب الهيئة العامة لتنظيم النقل البري فرع الحديدة. وكانت منظمة نسيج لحقوق الإنسان، وجهت مذكرة لوزير الداخلية، طالبت منه التدخل لمنع وزارة النقل او الجهات المهتمة والمسؤولة من استخدام القوة ضد موظفي الهيئة العامة لتنظيم النقل البري بالحديدة. وحملته مسئولية ما قد يترتب على استخدام القوة في اقتحام مكتب النقل بالحديدة، وفض اعتصام الموظفين. كما وجه موظفي مكتب النقل بالحديدة، مذكرة أيضا، لوزير الداخلية، طلبوا منه التوجيه لمدير أمن الحديدة، بعدم استخدام القوة، محذرين من تبعات ذلك. وقال المتظاهرون أن هناك توجهات من قبل جهات حكومية القيام بزيارة المركز الرئيسي للهيئة العامة لتنظيم النقل البري بالعاصمة صنعاء، يوم غد الاحد.. مشيرة إلى أن هذه الزيارة ستكون قبل أن تتوجه هذه الجهات إلى مدينة الحديدة، غرب اليمن، لتنصيب المدير الجديد "المحفدي"، لفرع الهيئة بالحديدة، والذي يرفضه الموظفين. وتأتي هذه التطورات بعد أن فشل رئيس الهيئة العامة لتنظيم شئون النقل البري، جمال الشوبلي، من التوصل إلى حل مع الموظفين، الذين قاموا بطرده ومنعه من دخول مقر فرع الهيئة بالحديدة، حيث تم طرده هو والمدير الجديد لفرع الهيئة بالحديدة، والمعين حديثا، بتوصية من مسؤول في وزراة النقل. وكانت عدد من المنظمات الحقوقية شاركت العاملون بالهيئة العامة لتنظيم شئون النقل البري، فرع الحديدة، الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية التي ينفذونها يوميا أمام مكتب فرع الهيئة بالحديدة، للمطالبة بإلغاء قرار تعيين المدير المكلف الجديد، والمطالبة بمستحقاتهم التي لم تسلم لهم من الهيئة. وأشارت مصادر مطلعة أن سبب رفض الموظفين لمديرهم الجديد، وعدم السماح له بالدخول إلى المكتب، على اعتبار أن قرار تعيينه اختيار سيئ ومعيب وبه كثير من المجاملات، بالإضافة إلى أنهم يريدون مديرا من أبناء الهيئة، وليس ضابط أمن نجدة.
وأشارت المصادر إلى أن موظفو المركز الرئيسي بالعاصمة صنعاء، سبق واعلنوا تضامنهم مع زملائهم في فرع الحديدة، وأنه من المتوقع أن يقوموا بتنفيذ وقفات احتجاجية تضامنا مع زملائهم.
