قال نائب وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق، د. إفرايم سنيه، رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية في جامعة نتانيا، شمال تل أبيب، ان ايران تسيطر على مضيق باب المندب بواسطة الحوثيين، معتبرا ان ذلك يشكل خطرا استراتيجيا على اسرائيل. وضاف، ان القلق الاسرائيلي ينبع من مسألة ان الحوثيين يوسعون منذ عدة أسابيع مساحة سيطرتهم في اليمن، وباتوا يسيطرون على ميناء الحديدة، وعلى الساحل الجنوبي الغربي للسعودية، وميناء رأس عيسى النفطي، وهذا مدعاة لقلق استراتيجي، خصوصا وان ايران باتت تسيطر على المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، وعلى مضيق باب المندب تحديدا، الذي يفصل آسيا عن إفريقيا، يضاف الى ذلك ان الشاطئ الغربي لليمن، قريب من الشاطئ الغربي للمملكة العربية السعودية ومن مرافقها الإستراتيجية. ورأى سنية، ان التهديد بات مضاعفًا، إن على حرية الملاحة في المضيق، او على الأمن السعودي الداخلي، مشيرا الى ان الايرانيين يعملون بتفوق سياسي وعسكري في المقاطعات الشرقية للسعودية، وقد يفتحون جبهة أخرى غربي السعودية. وبحسب سنية، فان إسرائيل لا يُمكنها ان تبقى غير مبالية بالبؤرة الإيرانية الجديدة على الممر البحري الذي يربطها بآسيا وإفريقيا. وتساءل عما يجب ان تفعله اسرائيل تجاه هذا التطور. واضاف، ان هذا الوضع زاد من اهمية تعزيز التنسيق مع السعودية، رغم وجود قنوات سرية في هذا الخصوص، لكن الوضع الجديد، من شأنه ان يُبرر اجراء اتصالات مباشرة وعلنية، وأكثر تركيزا بين الجانبين، الاسرائيلي والسعودي، لكن رفض اسرائيل للمبادرة العربية للسلام، وسياسة الحكومة الحالية في الموضوع الفلسطيني، يجعلان من فرص حصول هذا التنسيق اقرب الى الصفر. * موقع صحيفة يديعوت احرونوت