قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن سيطرة مسلحي جماعة الحوثي المدعومة من إيران، على العاصمة اليمنيةصنعاء فى سبتمبر الماضي، دق ناقوس الخطر ليس فقط على الدول السنية المنافسة مثل المملكة العربية السعودية، بل بالنسبة لإسرائيل أيضا. وأوضحت الصحيفة، فى مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، أن قدرة الحوثيين على فرض سيطرتهم على اليمن التي تقع أقصى جنوب شبه الجزيرة العربية، تمثل خطرا على إسرائيل وحركة المرور البحرية للدول الأخرى. وأشارت إلى أن السعودية والأردن ومصر والسودان وإريتريا وجيبوتى سيتأثرون أيضا إذا وقعت اليمن فى أيدى حلفاء إيران من الحوثيين، مؤكدة أن مسألة تعاون أي من هذه الدول مع إسرائيل لمواجهة هذا السيناريو لا يزال منعدما. وزعمت "جيروزاليم بوست" أن هناك دعما عسكريا وماليا مقدم من إيران إلى الحوثيين قبل وبعد استيلائهم على صنعاء، وفقا لمصادر يمنية وغربية وإيرانية. راصدة وقف الرياض دعمها لليمن.. واعربت السعودية عن غضبها من سلطة الحوثيين المتزايدة هناك، في حين رحبت إيران علنا بانتصار الحوثيين. ونقلت الصحيفة عن نائب وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق د. إفرايم سنيه، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في جامعة نتانيا، بشمال تل أبيب، قوله: إن إيران تسيطر على مضيق باب المندب بواسطة الحوثيين.. معتبرا أن ذلك يشكل خطرا استراتيجيا على إسرائيل. وأضاف أن القلق الإسرائيلي ينبع من مسألة أن الحوثيين يوسعون منذ عدة أسابيع مساحة سيطرتهم في اليمن، وباتوا يسيطرون على ميناء الحديدة، وعلى الساحل الجنوبي الغربي للسعودية، وميناء رأس عيسى النفطي، وهذا مدعاة لقلق استراتيجي، خصوصا وأن إيران باتت تسيطر على المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، وعلى مضيق باب المندب تحديدا، الذى يفصل آسيا عن إفريقيا، يضاف إلى ذلك أن الشاطئ الغربي لليمن، قريب من الشاطئ الغربي للمملكة العربية السعودية ومن مرافقها الاستراتيجية. وبحسب سنيه، فإن إسرائيل لا يُمكنها أن تبقى غير مبالية بالبؤرة الإيرانية الجديدة على الممر البحرى الذى يربطها بآسيا وإفريقيا. وتساءل عما يجب أن تفعله إسرائيل تجاه هذا التطور.