قوبلت العملية الارهابية التي هزت العاصمة صنعاء صباح الأربعاء، إثر تفجير سيارة مفخخة استهدفت تجمعاً كبيراً لطلاب كلية الشرطة وسط العاصمة بإدانات محلية ودولية شديدة اللهجة, وأجمعت مختلف القوى السياسية اليمنية ومنظمات المجتمع المدني على ضرورة محاربة الارهاب وتحمل اجهزة الدولة الامنية مسئولية حماية المواطن. وفي السياق ذاته اعلنت دول شقيقة وصديقة إدانتها الشديدة لهذه الاعمال الارهابية , مؤكدة وقوفها ودعمها لليمن في معركته وكفاحه ضد قوى الشر . وأعلن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، إدانته للحادث الإرهابي الشنيع، وعبر عن بالغ حزنه وألمه لاستمرار نزيف الدم اليمني بصورة يومية في ظل انهيار أمني متسارع لم يشهد له الوطن مثيلاً من قبل. وحملت الأمانة العام للتنظيم الناصري في بلاغ صحفي صادر عنها الأربعاء، الحكومة مسؤولية هذا الفشل ودعتها إلى تحمل مسؤوليتها في حماية المواطنين وأمنهم واستقرارهم وإنهاء حالة الازدواج في المسؤولية الأمنية والذي يوفر البيئة الخصبة لمثل هذه الأعمال الإرهابية المدانة. كما دعا التنظيم الناصري كافة القوى والمكونات السياسية إلى وقفة جادة وصادقة أمام تداعيات المشهد اليمني الذي ينهار يوما بعد آخر وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وأدانت الامانة العامة لحزب المؤتمر الشعبى العام الحادث الاجرامي واعتبرت أن هذا العمل انعكاسا لما وصلت اليه حالة الانفلات الامني في البلاد وعجز الدولة عن القيام بواجباتها في توفير الامن والاستقرار للمجتمع . وقالت في بيان لها ان هذا الحادث الارهابي الذي استهدف كلية الشرطة ياتي في سياق ما تقوم به عناصر الارهاب من عمليات تعكس نوازع الشر والاجرام في نفوس من خططوا ونفذوا هذا العمل الاجرامي ومدى حقدهم على المجتمع وامنه واستقراره وباتت هذه العمليات الارهابية تشوه الاسلام وقيمه السمحاء في السلام والمحبة والتسامح وتلقي بانعكاساتها السلبية المدمرة على البلد واقتصاده وامنه واستقراره . من جهته أدان التجميع اليمني للإصلاح الجريمة الإرهابية، وكل الجرائم التي تستهدف اليمنيين في أرواحهم واليمن في أمنها واستقرارها وسلمها المجتمعي، وطالبت بتحقيق جاد وشفاف لكشف المتورطين في ارتكابها والجهات التي تقف وراء هذه الجريمة وكل الجرائم السابقة وتقديمهم للعدالة في أسرع وقت ممكن. وحملت الأمانة العامة للإصلاح في بيان صادر عنها اليوم، رئيس الدولة والجهات الأمنية مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية وتصاعد حجم الجرائم التي تهدد اليمنيين بمختلف فئاتهم وشرائحهم وطالت طلاب المدارس والكليات، وتطالبها القيام بواجبها الدستورية والقانونية والوطنية للحد من هذه الجرائم التي تحصد العشرات من القتلى بصورة لم تشهد لها اليمن مثيلاً من قبل والتي تعبث بأمن واستقرار البلد. بدوره أعلن حزب السلم والتنمية استنكاره وإدانته للتفجير الذي راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى أمام بوابة كلية الشرطة، وحمل الحزب الجهات المسؤولة القيام بمسؤوليتها في تحقيق الأمن واستقرار البلد وسرعة التحقيق في هذا العدوان الإجرامي. أما جماعة أنصار الله "الحوثيين" فقد أكدت أن القوى الإجرامية وكل من يقف خلفها لن تفلت من العقاب، ودان بيان صادر عن المجلس السياسي في الجماعة، الحادثة الإجرامية البشعة التي وقعت صباح الأربعاء، مؤكداً أن تلك القوى وكل من يقف خلفها، لن تفلت من العقاب ولن يقف الشعب مكتوف الأيدي تجاه استمرار هذه الجرائم، ولن يظل متفرجاَ على البعض وهو يمول ويدعم ويعرض ويقدم السند الإعلامي. كما دانت أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، الحادث الإرهابي الشنيع، مؤكدة أن مثل هذه الأعمال الإرهابية لم تكن لتقع إلا نتيجة للغياب الكامل لأجهزة الدولة عن أداء مهامها وواجباتها الدستورية في حفظ أمن واستقرار وسلامة المجتمع. وحمل المجلس الأعلى لأحزاب التحالف الوطني رئيس الجمهورية والحكومة والأجهزة الأمنية مسؤولية استمرار حالة الانفلات الأمني والذي وصل إلى مرحلة خطيرة باتت تهدد بانهيار البلد في أتون العنف والفوضى والإرهاب، وتطالبهم القيام بواجباتهم في كشف من يقفون خلف هذه الجرائم الإرهابية واتخاذ كافة التدابير اللازمة لحفظ الأمن والاستقرار. كما أدان مجلسى النواب والشورى وأحزاب ومنظمات يمنية أخرى هذا الحادث وطالبت الدولة بالقيام بمسئولياتها في حفظ أمن المواطنين. ادانات عربية ودولية للتفجير أدانت سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية بصنعاء بأشد عبارات الإدانة العمل الإجرامي الجبان والحقير الذي حدث اليوم بصنعاء وأستهدف المتقدمين لكلية الشرطة . وقال بيان صادر عن السفارة الألمانية بصنعاء – تلقى " التغيير " نسخة منه , أنه وبصرف النظر عن الجاني أو الجناة وعن التبريرات التي قد تقدم، فمثل هكذا عمل إجرامي لا يمكن تبريره، فهوا عمل ترفضه جميع الأديان والتوجهات السياسية النظامية. وأوضح البيان بالقول " ومما يزيد في شناعة هذا العمل الإجرامي إستهدافة لشباب كلهم أمل في المستقبل وعلى استعداد تام للمساهمة في توطيد الأمن والنظام في اليمن مستقبلاً" , واختتم بيان السفارة الألمانية قائلا " نعزي أسر الضحايا من القتلى والجرحى. كما أدانت الجمهورية التركية بشدة التفجير الارهابي الذي استهدف اليوم المتقدمين للتسجيل للدراسة بكلية الشرطة في العاصمة صنعاء وراح ضحيته عشرات الشهداء والجرحى . وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان أصدرته اليوم: " ندين بشدة التفجير ونرجو من الله سبحانه وتعالى أن يتغمد من فقدوا حياتهم في هذا الاعتداء بواسع رحمته، ونتوجه بتعازينا لذويهم وللشعب اليمني الشقيق، مع تمنياتنا بالشفاء العاجل للجرحى". وأضافت:" لا يمكن القيام بمكافحة الأحداث الإرهابية بشكل فعال وإرساء النظام العام في اليمن الذي يلاحظ ازدياد الأحداث الإرهابية فيه خلال الآونة الأخيرة، إلا عبر بسط سلطة الدولة في كافة أرجاء البلاد". وأكدت الخارجية التركية في ختام البيان دعم تركيا للحكومة اليمنية في هذا الخصوص. وأدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني بشدة حادث التفجير الإرهابي الذي وقع صباح اليوم أمام كلية الشرطة بصنعاء، وراح ضحيته العشرات من الشهداء والجرحى من الطلاب المتقدمين للتسجيل بالكلية والمواطنين . وقال الزياني في بيان صحفي تلقت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) نسخة منه "إن دول مجلس التعاون تدين بشدة هذه الجريمة البشعة التي تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية، وتعرب عن دعمها ومساندتها لليمن الشقيق في هذه الظروف الصعبة والمؤلمة التي يمر بها". وعبر الأمين العام لمجلس التعاون عن أمله في سرعة الكشف عن مرتكبي هذه الجريمة الإرهابية .. معرباً عن تعازيه الحارة لأسر الشهداء والحكومة والشعب اليمني ومتمنياً للجرحى الشفاء العاجل. و أعلنت المملكة المتحدة عن إدانتها لعملية التفجير الإرهابي التي حدثت اليوم بجانب كلية الشرطة في العاصمة صنعاء وغيرها من الاعمال الإرهابية التي حدثت مؤخرا في محافظتي إبوذمار. وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في بيان أصدره اليوم :" أدين عملية التفجير الفظيعة التي استهدفت اليوم كلية الشرطة في صنعاء، ونتج عنها مقتل أكثر من 30 من الطلبة الضباط والمنتسبين وإصابة الكثيرين غيرهم بجروح". وأضاف:" من المستنكر أن يتعرض رجال كانوا يتدربون للمساعدة في بناء يمن أكثر قوة وأمنا للقتل بهذه الطريقة الوحشية، فضلا عن كون هذا الاعتداء يأتي بعد عدد من عمليات التفجير التي وقعت مؤخرا واستهدفت الحوثيين في إب يوم 31 ديسمبر وفي مدينة ذمار يوم 4 يناير". وشدد وزير الخارجية البريطاني أنه ليس هناك أبدا ما يبرر أعمال عنف كهذه ضد المدنيين والساسة ورجال الأمن. وقال :" إن المملكة المتحدة تقف إلى جانب اليمن في كفاحه ضد الإرهاب، وتعمل مع الحكومة اليمنية لدعم عملية الانتقال السياسية". وأكد أنه من الضروري الاتفاق على الدستور الذي صيغ مؤخرا بأسرع وقت ممكن، وفق ما تنص عليه مخرجات الحوار الوطني. بدورها أدانت سفارة فرنسابصنعاء بشدة العملية الإرهابية التي أودت بحياة العشرات من الأشخاص أمام كلية الشرطة بالعاصمة اليمنيةصنعاء . وأكدت سفارة فرنسا، في بيان لها، وقوف بلادها إلى جانب اليمن في مواجهة الإرهاب. وتقدمت السفارة بخالص تعازيها ومواساتها لأسر الضحايا والجرحى.