يواصل المسلحون الحوثيون او من يسمون انفسهم "أنصار الله" ورجال القبائل بمحافظة مأرب حشودهم وانتشارهم استعدادا لمعركة توصف ب"الحاسمة". ووصلت مجاميع قبلية مسلحة، تتبع الحوثيين من جحانة خولان، إلى منطقة المحجزة بمنطقة صرواح وحريب في مأرب استعداداً للمعركة. في المقابل تواصل قبائل مارب انتشارها في عدة مناطق بمحافظة مأرب، وأعلن مبخوت بن عبود الشريف، أمس الأول، أن قبائل مارب مستعدة لأي طارئ، مشيرا إلى أنه تم تجهيز 30 ألف مقابل لصد مسلحي الحوثي. وقال الشريف ان "مأرب ستكون مقبرة للحوثيين وإذا حصلت مؤامرة ودخل الحوثي مأرب كما دخل صنعاء فإننا لن نترك له شيئاً" في إشارة الى اعتزامهم تدمير "النفط والغاز والكهرباء". وحذر صالح لنجف أحد المشايخ المرابطة في مطارح نخلا، إن قبائل مأرب تحذر الحوثيين من أي تقدم إلى المحافظة، موضحا أن قبائل مأرب في حالة استنفار قصوى في الوقت الراهن ولديهم 13 ألف مقاتل في الصفوف الأمامية و460 دورية عسكرية بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. ويحشد الطرفان مقاتليهم منذ ثلاثة أشهر، حيث ينتشر الحوثيون في المحجزة بصرواح ومفرق الجوف وحريب، في حين تحتشد قبائل مأرب في السحيل والنخلا ولبنات. ووجه الرئيس عبد ربه منصور هادي، الاحد الماضي، بتشكيل لجنة للنظر في معالجة قضايا مأربوالجوف، حسب اتفاق السلم والشراكة الوطنية، وذلك في ملحقه الأمني. وشكلت اللجنة برئاسة وزير الدفاع وعضوية وزيري الداخلية والإدارة المحلية، وممثل عن مكتب رئاسة الجمهورية، وأضيف إليها قائد المنطقة العسكرية السادسة محمد الحاوري. والتقت اللجنة، أمس، بالقيادات العسكرية والأمنية بمحافظة مأرب، ووجه قادة الوحدات العسكرية والأمنية في المحافظتين أن يكونوا خير سند وعون لإخوانهم المواطنين في الحفاظ على أمن وسكينة المجتمع ومحاربة كافة مظاهر الاختلالات الأمنية وحوادث الإرهاب والتقطع باعتبار ذلك ثقافة دخيلة على عادات وتقاليد شعبنا الحميدة الموسوم بها عبر التاريخ. ودعا أبناء مأربوالجوف وشخصياتها الاجتماعية ونخبها الاقتصادية والحزبية والاجتماعية إلى العمل مع اللجنة بروح الوطن الواحد والأهداف والمصالح المشتركة ونزع فتيل التوتر والمكايدات والمهاترات السياسية والإعلامية والعمل بمخرجات الحوار واتفاق السلم والشراكة الوطنية على قاعدة لا ضرر ولا ضرار ولا غالب ولا مغلوب. وتعد محافظة مأرب أولى المحافظاتاليمنية التي اكتشف فيها النفط، وبدأ إنتاجه في عام 1986، وكذلك تم اكتشاف الغاز المسال، ويوجد فيها أكبر محطة غازية لتوليد الطاقة الكهربائية في اليمن وهي محطة مأرب الغازية. وتقع مأرب إلى الشمال الشرقي من العاصمة صنعاء، وتبعد عنها بحدود (173) كيلو متراً، وعدد مديرياتها (14) مديرية، وتتصل المحافظة بمحافظة الجوف من الشمال ومحافظتي شبوة والبيضاء من الجنوب، ومحافظتي حضرموتوشبوة من الشرق، ومحافظة صنعاء من الغرب.