دعا رئيس الوزراء اليمني الاسبق حيدر العطاس الاشقاء والاصدقاء إلى صياغة بمبادرة جديدة لحل الأزمة في اليمن؛ شمالا وجنوبا في اليمن. وقال العطاس في حوار مع قناة "سكاي نيوز" من مقر اقامته في جدة "ادعو الاشقاء والاصدقاء لإخراج اليمن من هذه الازمة بان يصمموا مبادرة جديدة من جزأين، الأول يحل مشكلة الشمال فيما يحل الجزء الثاني مشكلة الجنوب". وأضاف "المشكلة الشمالية هي تاريخية عميقة، واذا لم تحل وتعطي كل جانب حقه وأن تضمن ألا تهيمن جهة او قوة معينة على المشهد السياسي وإلا لن تستقيم الامور مطلقا". وتابع "الجزء الثاني، أن هذه القوى الشمالية مجتمعة تعالج موضوع الوحدة مع الجنوب، وبهذا يمكن ان تسير الامور بشكل واضح". وأكد العطاس أن "الوضع في اليمن خطير وبكل تأكيد العنف لن يوصل إلى نتيجة وإنما يولد عنفا مضادا أشد، وستذهب البلاد إلى المجهول". وشدد على ضرورة تدخل الاشقاء والاصدقاء "لحل الوضع في الداخل لانه خطير على اليمن والامن الاقليمي والدولي ولا بد من تحرك جماعي لوقف هذا التدهور". ودعا الحوثيين او من يسمون انفسهم "انصار الله" إلى التوقف عن العنف وان يدركوا من هي الاطراف الاخرى التي تحاول ان تدفع بالمزيد من تأزيم الموقف. وقال "الانهيار الذي يجري في اليمن (في الشمال) سينسحب بكل تأكيد على الجنوب، وبالتالي يجب ان يقف في مهده قبل ان ينسحب إلى مارب والجوف وتعز ثم إلى الجنوب". وأضاف "الوضع في مفترق طرق فإما ان يلتزم الجميع بلغة الحوار واللغة السلمية او يستمروا في هذا الطريق العنيف ولن يصلوا إلى نتيجة وانما سيدفعوا بالمزيد من العنف وستدخل أجندات خارجية". وأكد ان الحوثيين ارتكبوا خطأ باصرارهم على الحسم لصالحهم بالعنف والقوة، مشيرا إلى أنهم ""تحصلوا على مكاسب كبيرة بتوقيع اتفاق السلم والشراكة". وحول القرارات التي تم بموجبها تعيين موالين للحوثي في الامن والجيش، قال إنها انطلقت من "أتفاق السلم والشراكة". وفيما إذا كان الحوثيين هم من يتصدروا المشهد في اليمن قال العطاس "ليست قوة الحوثيين لوحدها هناك اطراف شمالية داخلة في الصراع، الحوثي مظلة لأطراف أخرى". وقال "الاطراف التي تدفع بالصراع كثيرة ومتعددة ويمكن في بعض المواقف تلمس ان الحوثي يريد ان يصل إلى نقاط معينة، لكن هناك اطراف تدفع بالموضوع لمزيد من تعميق الصراع وحسمه لصالح طرف معين. واتهم من أسماها "بقايا النظام السابق" بلعب دور كبير في هذا الصراع الحاصل في العاصمة صنعاء".