قال مصدر سياسي في مكون الحراك الجنوبي السلمي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني إن قوى الحراك تدرس الدعوة لعقد جلسة لمؤتمر الحوار بمدينة تعز خلال الايام القليلة القادمه. واضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ل " المشهد اليمني " إن مكون الحراك " لا يزال يدرس توجيه دعوة لاعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل لمناقشة التحديات التي تواجه تنفيد مخرجات الحوار الوطني وتهدد امن واستقرار البلاد والمنطقه بكاملها . وكان الحراك الجنوبي إنسحب من الاجتماع المنعقد في صنعاء برعاية المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، لبحث تشكيل مجلس رئاسي وإيجاد حل للأزمة السياسية الراهنة في البلاد، والتي تفاقمت بعد استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته منذ نحو أسبوع. وعلل الحراك إنسحابه بإنه احتجاجا على ما "يجري تحت تهديد وحصار ضد قيادات الدولة الشرعية والسياسية"، في إشارة إلى محاصرة مسلحي الحوثي منازل ومقار عدد من القيادات السياسية في العاصمة صنعاء. وأعتبر مستشار الرئيس ياسين مكاوي ورئيس مكون الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار ، الخيارات المطروحة لحل الأزمة السياسية في البلاد بأنها تهدف لشرعنة انقلاب الحوثي ولا تؤسس لدولة حديثة محذرا في الوقت ذاته من خطورة تلك الخيارات. وأكد مكاوي "انسحاب الحراك الجنوبي بشكل كامل من المفاوضات التي يقودها المبعوث الأممي جمال بنعمر واصفا إياها ب«العبثية»". ورأى ، أن هناك ثلاثة خيارات وضعت في جلسات الحوار وجميعها عبثة ولن تؤدي إلى نتائج وهي: استبعاد الأطراف التي كانت تشكل إعاقة للعملية السياسية وتنفيذ الاتفاقات، طرح الحوثيين والقوى المؤيدة لهم لمقترحين هما مجلس رئاسي برئاسة الرئيس هادي أو بدونه بعضوية عدد من الأحزاب، والخيار الثالث عدول الرئيس وحكومته عن قرار الاستقالة.