قال مصدر دبلوماسي عربي لصحيفة "الشرق الأوسط" إن الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد الموجود في القاهرة حاليا يخطط للقاء المبعوث الأممي جمال بنعمر، كما يواصل علي ناصر المرشح لرئاسة المجلس الرئاسي مشاورات مع أهم الشخصيات السياسية في اليمن، شماله وجنوبه، للتوصل إلى توافق حول إنقاذ اليمن ومنع الاحتراب بين مكوناته السياسية. وأشارت المصادر إلى أن الشخصيات الخمس المرشحة للمجلس سوف تتضمن أعضاء من المكونات السياسية الممثلة في أحزاب المؤتمر والإصلاح والاشتراكي والناصري. واعتبر دبلوماسي عربي أن ما أعلنه الحوثي شكل مفاجأة وصدمة كبيرة لكل اليمنيين والمتابعين وحتى للبعثات الدبلوماسية اليمنية، وقد حاول بعض الدبلوماسيين اليمنيين الاتصال بالشخصيات من الأول وحتى الثالث في وزارة الخارجية، إلا أنه لم يرد عليه أحد فيما تتابع الدول العربية الموقف في اليمن عن كثب، وكذلك الدوائر الدولية لمعرفة مغزى ما يدور وإمكانية تقبل الشعب اليمني لتركيبة نظام الحكم الجديد في اليمن. وقالت مصادر يمنية أن بنعمر التقى في الرياض أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني ثم غادر إلى اليمن. وكان الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد شدد على أهمية قبول كل القوى السياسية في الشمال والجنوب للحل الدائم الذي اقترحه من أجل إنهاء أزمة اليمن بشكل شامل، مشددا على أن كلا من الشمال والجنوب به مشكلات، ويجب التعامل معها في إطار حل شامل، أي دولة اتحادية من إقليمين وفق نتائج اجتماع القاهرة في عام 2011. وكان الحوثيون أعلنوا عصر أمس حل البرلمان وتشكيل مجلس وطني مؤقت بديل على أن يتولى رئاسة الجمهورية في المرحلة الانتقالية "مدتها سنتان" مجلس رئاسي مؤلف من 5 أعضاء ينتخبهم المجلس الوطني.