رفض أمين عام مجلس التعاون الخليجي اتهام مصر لقطر بدعم الإرهاب، بعدما أبدت الدوحة تحفظا على الضربة الجوية التي شنتها القوات الجوية المصرية داخل ليبيا. وفي بيان، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون، عبد اللطيف بن راشد الزياني، عن رفضه للاتهامات التي وجهها مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية إلى قطر. ووصف الزياني الاتهامات بأنها "باطلة تجافي الحقيقة وتتجاهل الجهود المخلصة التي تبذلها دولة قطر مع شقيقاتها دول مجلس التعاون والدول العربية لمكافحة الارهاب والتطرف، على جميع المستويات، ودعم العمل العربي المشترك"، على حد قوله. كما اعتبر أن مثل هذه التصريحات "لا تساعد على ترسيخ التضامن العربي." واعتبرت وزارة الخارجية القطرية أن "ما جاء على لسان مندوب مصر السفير طارق عادل جانبه الصواب والحكمة ومبادئ العمل العربي المشترك". وكانت قطر قد تحفظت على قرار الجامعة العربية حول "تفهم" الجامعة لمبررات الضربة الجوية المصرية داخل ليبيا. كما تحفظت على الدعوة لتسليح الحكومة المعترف بها في ليبيا. وقال التصريح القطري إن "تحفظ دولة قطر الوارد على الفقرة التي صدرت في البيان الصحفي الصادر عن الاجتماع التشاوري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين والمتعلق بالترحيب بالضربة الجوية التي قامت بها القوات المسلحة المصرية إنما جاء متوافقاً مع أصول العمل العربي المشترك الذي يقضي بأن يكون هناك تشاور بين الدول العربية قبل قيام إحدى الدول الأعضاء بعمل عسكري منفرد في دولة عضو أخرى لما قد يؤدي هذا العمل من أضرار تصيب المدنيين العزل." واستدعت قطر سفيرها في القاهرة "للتشاور" بعد تصريحات المندوب المصري في جامعة الدول العربية. وكانت حكومة قطر تدعم الرئيس الأخوان المسلمين ومحمد مرسي الذي عزله الجيش عام 2013 بعد احتجاجات شعبية واسعة ضده. كما كانت محطة الجزيرة القطرية مصدرا للتوتر بين البلدين حيث تتهمها الحكومة المصرية بانها تمثل جماعة الاخوان المسلمين. وكانت القوات المصرية قد وجهت ضربة جوية ضد مواقع لتنظيم "الدولة الاسلامية" في ليبيا. وكان اجتماعا للجامعة العربية قد أصدر بيانا يوم الاربعاء عبر فيه عن "تفهمه الكامل" للضربات الجوية. كما أيد البيان المطالب المصرية برفع حظر السلاح عن القوات المسلحة الليبية.