دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، اليوم، اليمنيين بجميع مكوناتهم، "بالالتفاف حول شرعية الدولة التي يمثلها الرئيس عبد ربه منصور هادي"، وحذرهم من "الاستقواء بالخارج". جاء هذا في بيان أصدره الاتحاد، مذيلا بتوقيع رئيسه يوسف القرضاوي وأمينه العام علي القرة داغي، مساء اليوم، وثمن فيه دور مجلس التعاون الخليجي بقيادة السعودية في الشأن اليمني . وقال الاتحاد في بيانه إنه "ينظر بعين التفاؤل لما تقوم به دول مجلس التعاون الخليجي بقيادة السعودية من محاولات لرأب الصدع، ولم الشمل، للحفاظ على وحدة اليمن، وهيبة دولته، بقيادة رئيسها الشرعي". وتابع: "وذلك من خلال دعوتها لعقد اجتماعات الحوار في العاصمة الرياض، ومن خلال اتصالاته المكثفة بجميع مكونات الشعب اليمني، وحشد طاقات المملكة داخلياً وخليجياً، ودولياً لإنجاح الحوار، وتفعيل مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل لتحقيق العدل والحكم الرشيد، والوحدة، ومصالح اليمن الكبرى". ودعا الاتحاد، مجلس التعاون الخليجي "بوضع استراتيجية تقوم على الآليات والخطوات العملية والإرادة السياسية الحازمة الفاعلة والتضحيات الحقيقية لتثبيت الأمن والاستقرار". وقال الاتحاد إنه "يناشد جميع الدول العربية والإسلامية، وغيرها، والأمم المتحدة، والشعوب المحبة للسلام أن تقف مع اليمن في محنته بالدعم المادي والمعنوي." وأكد الاتحاد على أن "محاولات الاستقواء بالخارج لن تفلح، ولن يكتب لها النجاح وأن عاقبة هؤلاء الذين يريدون إخضاع الشعوب بالاستعانة بالخارج الفشل الذريع ". وقال الاتحاد إنه يوجه رسالة إلى من وصفهم ب"الشباب المخلصين المحبين لدين الله تعالى ولوطنهم من المسلمين وغيرهم، ويطالبهم فيها باسم العلماء أن ينضموا إلى الشرعية اليمنية ، وأن يتركوا أيّ شعار غير شعار القرآن والسنة، وإسلام الرحمة والعزة والكرامة، فالأدلة الشرعية تدل على أن هذا واجب شرعي لما يترتب على خروجهم من مفاسد كبرى على اليمن والمنطقة." وأرف :"اليمن اليوم محتاج إلى جهودكم وطاقاتكم أيها الشباب، فتجمعوا واتحدوا ". وقال الاتحاد إنه " يفتي بأن وحدة المسلمين فريضة شرعية تفرضها أدلة الشرع القاطعة من الكتاب الكريم والسنة المطهرة واجماع الأمة، وتؤكدها الضرورة الواقعية لأمتنا الإسلامية المهددة بالمفاسد الكبرى إذا لم تتحد، بل هي مهددة في ظل هذا التنازع الحاد والتفرق الخطير بالفشل الذريع، وهيمنة الأعداء عليها تماماً". وقال إنه "من لا يسعى ولا يبذل أقصى جهده لوحدة الأمة، ووحدة الشعب، فهو آثم وخاطئ، وأما من يساهم في الفرقة والنزاع وإثارة الفتن والاضطرابات فهو هالك وقد ارتكب إحدى الكبائر الموبقات".