أعلن مصدر طبي ارتفاع حصيلة شهداء التفجيرات الانتحارية التي استهدفت مسجدي بدر بحي الصافية والحشوش بحي الجراف إلى 119 شهيدا وحوالي 350 جريح 30 منهم في حالة حرجة، بينهم إمام مسجد بدر العلامة المرضى بن زيد المحطوري، كآخر حصيلة حتى اللحظة لضحايا التفجيرات، في جمعة وصفت ب"الدامية". وأوضح المصدر ل"المشهد اليمني" أنه جرى توزيع الشهداء والمصابين على عدد من مسشفيات العاصمة صنعاء الحكومية والأهلية. وأوضح مصدر أمني في وقت سابق، ل"المشهد اليمني" أن تفجيرات انتحارية استهدفت المصلين أثناء صلاة الجمعة في جامعي بدر والحشوش بالعاصمة صنعاء، ما أدى إلى اسشهاد 119 شخصا بينهم امام جامع بدر العلامة المرتضى بن زيد المحطوري. وذكر مراسل "المشهد اليمني" أن سيارات اسعاف شوهدت وهي تنقل القتلى والجرحى نحو مستشفيات الثورة والجمهوري والكويت ، الحكومية، وكذلك إلى مستشفى المؤيد الأهلي بالعاصمة صنعاء. ولفت المصدر الأمني إلى أن ثلاثة تفجيرات انتحارية استهدفت جامع بدر، في حين استهدفت اثنين آخرين جامع الحشوش. وقال أمين عام حزب الحق، حسن زيد، إن عضوا المحكمة العليا عبدالاله الكبسي وعبدالملك المروني استشهدا في مسجد الحشوش. وذكرت وكالة الانباء اليمنية الرسمية نقلا عن مصدر أمني بالعاصمة، لم تكشف هويته، أنه بحسب المعلومات الأولية التي تلقتها غرفة عمليات الأمانة فقد فجر انتحاري حزام ناسف كان يحمله بين الاشخاص المكلفين بتفتيش المصلين في بوابة جامع بدر بحي الصافية وفجر آخر حزام ناسف وسط المصلين في الصف الأول في الجامع. وأشار المصدر إلى أن جامع الحشوش شهد تفجيرين انتحاريين داخل الجامع وفي بوابته بحزامين ناسفين كان يحملهما انتحاريان، لافتا إلى أن أحد الانتحاريين بدأ بتفجير نفسه عند حاجز التفتيش في بوابة الجامع أثناء خطبتي الجمعة في حين استغل الانتحاري الثاني فرصة انشغال الناس بالانفجار فتقدم إلى الصفوف الأولى للمصلين في الجامعين و فجر نفسه هناك. وأعلنت حسابات تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا ب"داعش" تبني التنظيم، للتفجيرات الانتحارية التي استهدفت مسجدي بدر بحي الصافية والحشوش بحي الجراف بالعاصمة صنعاء وأدت إلى استشهاد 55 شخصا وإصابة 200 آخرين حالة بعضهم حرجة. ونشرت الحسابات هاشتاق بعنوان "دولة_الإسلام_تشعل_صنعاء" أوردت من خلاله تفاصيل العمليات الانتحارية التي نفذت في المسجدين. وأعاد التنظيم نشر كلمة مسجلة للقيادي في "داعش"، "ابو محمد العدناني"، والتي حملت عنوان "رسالة إلى أهلنا في اليمن"، ودعا من خلالها إلى حرب من وصفهم ب"الروافض" في إشارة إلى الحوثيين. ولم يتسن ل"المشهد اليمني" التأكد من صحة ما تم بثه من رسائل. وأعرب حزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم سابقا) وأحزاب التحالف الوطني، عن استنكارهم الشجديد للتفجيرات الانتحارية داعين كافة القوى السياسية الى استشعار مخاطر ما يجري في البلد من ضرب للأمن والاستقرار وسرعة استكمال الحوار الجاري برعاية اممية والتوصل الى اتفاق وطني ينهي الازمة القائمة ويهيئ لإعادة الدولة وأجهزتها لممارسة مهامها. من جانبه، دعا حزب التجمع اليمني للاصلاح في بيان صادر عنه اليوم، كافة القوى السياسية والاجتماعية والفعاليات المدنية والعلماء الى الوقوف بمسؤلية وطنية امام ظاهرة الفتنة التي تطل برأسها مهددة الوطن واستشعار الاخطار المحدقة بشعبنا اليمني. كما دعا الحزب إلى العمل بشكل عاجل ومسؤل للحيلولة دون تمكين القتلة والمجرمين من تحقيق اهدافهم وتفويت الفرصة على كل محاولات العبث بدماء اليمنيين وامنهم وتعايشهم ووحدتهم الوطنية.