قال شهود إن مدافع يمنية مضادة للطائرات فتحت النار، اليوم الاحد، على طائرة مجهولة تحلق فوق مقر اقامة الرئيس عبد ربه منصور هادي في مدينة عدن (جنوب البلاد)، وفق وكالة رويترز. وهذا ثالث حادث من نوعه خلال الأربعة أيام الماضية الذي تقوم فيه طائرات مجهولة بالتحليق فوق المقر الذي يقيم فيه هادي. وفي احدى المرات أسقطت الطائرات قنابل دون أن توقع اي خسائر بشرية. وقال محافظ عدن عبد العزيز بن حبتور في تصريحات للصحفيين إن أنظمة الدفاع الجوي في القصر الجمهوري والمدينة تتصدى لتلك الطائرات وتجبرها على التحليق على علو مرتفع. كما ذكر أن تلك الطائرات المقاتلة تنطلق من قاعدة الديلمي الجوية في صنعاء بتوجيهات من القيادة الجديدة الموالية للحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح بحسب وصفه. واتهم هادي جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء في خطاب بثته قناة عدن أمس، ب"الانقلاب" عليه. وقال إنه سيرفع علم اليمن على معقل الحوثيين في شمال البلاد. ومن المقرر أن يلتقي مجلس الأمن الدولي اليوم الأحد لبحث الوضع في اليمن بعد دعوة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى "تدخل عاجل " لمجلس الأمن. وقال دبلوماسيون إن من المرجح أن يطلع مستشار الامين العام للامم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بنعمر مجلس الأمن عبر الفيديو على أحدث التطورات اليوم الأحد كما يتحدث أيضا سفيرا اليمن وقطر بوصفها رئيس مجلس التعاون الخليجي. وأضاف الدبلوماسيون إن مجلس الأمن يتفاوض بشأن إصدار بيان حول اليمن قد يتم إقراره خلال الاجتماع. وفي رسالة وجهها الجمعة الى الرئاسة الفرنسية للمجلس، ندد الرئيس هادي ب"الاعمال الاجرامية التي تقوم بها الميليشيات الحوثية وحلفاؤها والذين يهددون ليس فقط السلام في اليمن ولكن السلام والامن الاقليمي والعالمي". وطلب هادي من مجلس الامن "تدخله العاجل بكل الطرق الممكنة من اجل وضع حد لهذا الاعتداء". واقترح بان يفرض مجلس الامن عقوبات على مثيري الاضطرابات وان يصدر قرارا ملزما "لثني الحوثيين وحلفائهم ووقف اعتدائهم (..) خصوصا ضد مدينة عدن" التي لجأ اليها هادي بعد سيطرة الميشليات الشيعية على العاصمة صنعاء.