قال رئيس اللجان الثورية لجماعة الحوثي "أنصار الله" محمد علي الحوثي، إن الضربة الجوية لتحالف "عاصفة الحزم" تعتبر انتهاكاً يهدف للقضاء على مفاوضات السلام التي ترعاها الأممالمتحدة بقيادة جمال بن عمر، مبعوث الأممالمتحدة في اليمن، مؤكداً استمرار دعم "أنصار الله" للمفاوضات. وأشار الحوثي في حديث لصحيفة "المصري اليوم" المصرية، أن ما حدث "عدوان غير مبرر وغير شرعي وينتهك حقوق اليمنيين"، وأن الحوثيين لم يتوقعوا الموقف المصري بالمشاركة في الطلعات الجوية. وعن رد فعلهم على القصف الجوي، قال: "إذا استمر العدوان فسنواجهه بشتى الطرق، وسوف تكون كل الخيارات مفتوحة". وحول نتائج الضربة الجوية وتأثيرها على القوة العسكرية للحوثيين، قال الحوثي "ظهرت تقارير تفيد إصابتى، وأن السيد عبدالملك قُتل، ومعه محمد عبدالسلام (المتحدث الرسمى لجماعة أنصار الله)، ولكن الحقيقة أننا جميعاً بخير، ولم يصب أحد منا، أما قوتنا العسكرية فلم تتأثر. تحت أيدينا الجيش اليمني بكامل عدته وعتاده، وإذا ما حدث اجتياح برى فنحن أدرى ببلدنا من أي جندي آخر، فاليمني يعرف أرضه جيداً، ويستطيع توجيه معركته". وعن استعداداتهم للمعركة المقبلة قال: "لكل مقام مقال، ونحن لدينا خططنا، ونحذر الجميع ممن لا يعلمون أن اليمن به الربع الخالي (من كبرى المناطق الصحراوية في العالم وتمتد بين حدود اليمن والسعودية)، وسوف يعلمون معنى ذلك عند المواجهة". وأشار رئيس اللجان الثورية للحوثيين إلى توجيههم رسالة شكر إلى مصر مساء الأربعاء، قبل ساعات من بدء الضربات الجوية على مناطق تمركز قوات الحوثيين، بعد إعلان مصر استبعادها المشاركة عسكرياً، وهو التصريح الذي تم نفيه بعد ساعات. وأضاف الحوثى الذي يعتبر الرجل الثاني بعد عبدالملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثيين (أنصار الله): "على الجميع احترام إرادة الشعب اليمني، ونقول للإخوة في مصر، قيادة وشعباً: نحن لسنا أعداءكم، ونود أن نكون إخوة لكم دائماً، ونحن لم ننقلب على شرعية الرئيس لأن شرعيته انتهت في 15 فبراير 2014 بعد انتهاء فترة السنتين التي حددتها المبادرة الخليجية، رغم أننا لم نعترف بها منذ البداية، لكن تم التوافق بعد ذلك بين القوى السياسية للتمديد له لمدة عام آخر، والآن انتهى العام الثالث، ولم يعد هناك توافق على هادى بين القوى السياسية، ولم يعد له شرعية يحاربون باسمها". وعن الدور الإيرانى في الأزمة قال: "شاهدت في وسائل الإعلام ردود الفعل الروسية والإيرانية، ولكن لم نتواصل مع أي طرف خارج اليمن. تواصلنا فقط مع السيد جمال بن عمر، مبعوث الأممالمتحدة، ومن يُرد التواصل معنا فليفعل عبر سفارته، ونحن نرحب بالتواصل مع الجميع". وفسر رئيس اللجان الثورية للحوثيين سر هجومهم الأخير، الذي اعتبر مراقبون أنه أشعل فتيل الأزمة، بقوله: "الجنوب تم تسليمه لتنظيم القاعدة، وليس أكثر برهاناً على ذلك من قتلهم المصلين في المساجد وذبحهم الجنود في مدينة لحج (الجنوبية)، ولو كنا تركناهم لسيطروا على ميناء عدن وأغلقوا مضيق باب المندب. أردنا حماية مصالح اليمن والعالم ومن بينه الدولة المصرية من القاعدة فكان الرد علينا بالقصف، وأتعجب: كيف تحارب مصر القاعدة في سيناء وتنصره في اليمن؟". ورأى الحوثي أن عدم فتح قنوات اتصال مع مصر يعود لما سماه اختراق عناصر الإخوان المسلمين جهاز المخابرات اليمنى، مضيفاً: "ما يُرفع للأجهزة المصرية من تقارير سرية صادر عن جهاز المخابرات اليمنى المخترق من جماعة الإخوان، وقنواتهم الإعلامية التي تملأ اليمن وخارجها وتبث الأكاذيب عنا، إنهم يخوّفون المصريين من سيطرتنا على مضيق باب المندب، ولو كنا نريد تهديد مصالح مصر في المضيق لفعلنا ذلك منذ دخولنا إليه".