تقود إيران حراكا دبلوماسيا في سعي منها لإيجاد "حل سلمي" لأزمة اليمن وخاصة بعد دخول تحالف "عاصفة الحزم" الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، في خط الأزمة لصد جماعة الحوثي (أنصار الله)، وفي ما أوردته وكالة الانباء الايرانية (فارس) شبه الرسمية. وذكرت "فارس" أن وكيل وزارة الخارجية الايرانية، توجه، اليوم الاربعاء، الى مسقط عاصمة سلطنة عمان، ليبحث مع المسؤولين العمانيين التطورات في اليمن والعدوان السعودي الجائر على هذا البلد. وأوضحت الوكالة أنه من المقرر ان يزور المبعوث الايراني عدة دول بعد زيارته الى سلطنة عمان، في إطار مساعي الجمهورية الاسلامية الايرانية لإيجاد حل عبر السبل السلمية للأزمة اليمنية. في غضون ذلك، قال مساعد وزير الخارجية الايراني في الشؤون العربية والافريقية، امير عبداللهيان ان الحل العسكري مآله الفشل في اليمن، مؤكدا على الحوار الوطني وعدم تدخل الاجانب باعتبارهما يشكلان الحل السياسي الامثل لإنهاء مشاكل اليمن. وأشار عبداللهيان، خلال لقائه امين عام منظمة الاممالمتحدة، بان كي مون، على هامش المؤتمر الدولي لدعم اللاجئين السوريين المنعقد بالكويت، إلى ان "نتيجة الحرب الحالية في اليمن، لا شك ستتمثل في زيادة الموجة الجديدة للارهاب التطرف في المنطق والعالم". وشدد على دور الاممالمتحدة في تطورات المنطقة، مدينا الحصار الجوي والبحري الذي يفرضه تحالف "عاصفة الحزم" الذي تقوده المملكة العربية السعودية على اليمن، مشيرا الى الحاجة الماسة للشعب اليمني للأدوية والغذاء. ووصف عبداللهيان، دور منظمة الاممالمتحدة في منع وقوع حرب شاملة بين البلدين بأنه هام جدا، مبديا استغرابه لاتخاذ قرارات احادية ضد اليمن. إلى ذلك أشار عبداللهيان، خلال لقائه مع وزير الخارجية النرويجي، بورغ براند، على هامش المؤتمر الدولي لدعم اللاجئين السوريين بالكويت، الى الموقف المعتدل والمقبول للاتحاد الاوروبي بشأن العمليات العسكرية الخارجية ضد اليمن، مطالبا بدور اكبر للاتحاد الاوروبي لإنهاء العدوان على المدنيين اليمنيين.